رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أين وزارة العشوائيات؟!

في مصر وزارة تسمي التطوير الحضري والعشوائيات ولها  وزيرة هي الدكتورة ليلي اسكندر.. هذه الوزارة التي أنشأتها الحكومة في التشكيل الوزاري، الهدف منها هو بالدرجة الأولي مناقشة العشوائيات بطول البلاد وعرضها، وتقوم أيضاً علي أساس الارتقاء بأهلنا في الريف وخاصة العزب والكفور والنجوع.

الهدف من تأسيس هذه الوزارة نبيل، وهو الارتقاء بحال المهمشين  والغلابة في المجتمع المصري.. وما أكثر هؤلاء الفقراء في بر مصر، فالغالبية من هذا الشعب العظيم فقير أو يحيا حياة لا تليق بالانسان. والحكومة مشكورة ليس لديها أي اهتمام بشيء آخر إلا بهؤلاء الفقراء والمساكين والمحتاجين.. والرئيس عبدالفتاح السيسي نفسه أعلن مراراً وتكراراً أنه نصير للفقراء والمهمشين، وأنهم الأولي بالرعاية الشاملة.
السؤال الآن ماذا قدمت وزارة العشوائيات لأهلنا المطحونين في الأماكن الشعبية الذين يئنون ويتوجعون ويشترون اسطوانة البوتاجاز بمائة جنيه، ويسكنون عشش الكرتون والصفيح، لم نسمع بقيام الوزيرة أو أحد من وزاراتها أن زار هذه الأماكن واطلع علي معاناة  هؤلاء الفقراء.. لن نعدد أماكن العشوائيات في القاهرة الكبري أو عواصم المحافظات أو حتي الكفور والنجوع.
لكن ندق ناقوس الخطر الذي لاح في الأفق، ولا أحد يشعر بما يمكن أن يحدث من كوارث لا تحمد عقباها.. لا نلوم الوزيرة المسئولة  عن ذلك، فالوزارة حديثة العهد والمسئولية لا نلقيها علي هذه الوزارة الجديدة وحدها، ولكن بما أن الدولة أنشأت وزارة لذلك، فلابد من وضع خطط علي الأقل وإعلانها علي هؤلاء البشر الذين اكتووا في السابق وقاموا بثورتين عظيمتين ولايزالون حتي كتابة هذه السطور يتجرعون الويلات..
علي هذه الوزارة الجديدة أن ترعي هؤلاء وتحدد كل متطلباتهم، بدلاً من زيارات تقوم بها لقري نموذجية فهذه القري ليست بحاجة إلي زيارة مسئولي الوزارة، وإنما من يحتاجون هذه الزيارات هم أهلنا في العشوائيات الذين يتألمون ولا أحد يشعر بهم.
[email protected]