رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بجاحة «الوطني٠٠ ومسخرة الإخوان

ما يفعله رموز الحزب الوطني حاليا أشد فتكا مما فعلوه ايام حكمهم ، فهم الآن يخرجون السنتهم للمصريين بشكل فيه استفزاز وسخرية ،ولا نكون مبالغين اذا قلنا او وصفنا افعالهم الآن بأنها وقاحة متناهية ٠ قيام هؤلاء بترشيح أنفسهم في الانتخابات البرلمانية يعني انهم خلعوا برقع الحياء ،وتوهموا ان المصريين ينسون جرائهم التي فاقت الحدود وتعدت التصورات ٠ هؤلاء المفسدون في الأرض الذين خربوا البلاد علي مدار عقود وأذلوا  المواطنين وقهروهم ونهبوا خيرات البلد ،وثار المصريون ضدهم في ٢٥ يناير،يعاودون الكرة مرة اخري ويتقدمون بالترشح للبرلمان يريدون الاستيلاء عليه .

وهناك التيارات الدينية التي تآمرت علي البلاد ووضعت أياديها مع الغرب وأمريكا لتنفيذ مخططات ما يسمي مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي يهدف الي تقسيم المنطقة العربية وتفتيتها اكثر مما هي عليه وكانت هذه التيارات الدينية هي الاداة المنفذة لهذه المؤامرة الشيطانية ،والتي تهدف في نهاية الامر الي مصلحة اسرائيل. ولأن الشعب المصري الأصيل منحه الله الفطنة واراد ان يحفظه من كيد المتآمرين والخونة ثار في ٣٠ يونيه ثورة لا مثيل لها علي مدار التاريخ البشري ،اجبرت الدنيا كلها علي احترام هذا الشعب العظيم.
ولم تسكت هذه الأدوات الخائنة بعد سقوطها وحتي  هذه اللحظات من ارتكاب اعمال عنف وإسالة  للدماء المصرية ، والقيام بأعمال ارهابية بشعة منذ سقوطهم وحتي الآن، وعلي رأس هؤلاء جماعة الاخوان الإرهابية التي روعت ولاتزال تروع المصريين بأفعالها  الاجرامية المتواصلة وبعد كل هذا لا يتورعون خجلا ويتقدمون بأوراق ترشحهم للبرلمان . فهم مصرون علي ان يتعاملوا مع المصريين علي انهم اغبياء، رغم أنهم هم

الاغبياء الحقيقيون في كل افعالهم وتصرفاتهم!
وتحت مظلة المستقلين يترشح الفاسدون المفسدون ،والقتلة الارهابيون ،وهم جميعا عملة واحدة ذات وجوه متعددة ،ومع الأسف الشديد يمنحهم القانون هذا والسبب في ذلك هو عدم تطبيق قانون العزل السياسي أو الغدر من بداية الثورتين العظيمتين . ولو كان تم لاختلف الامر تماما وما كان المصريون والدولة الآن وقعوا الآن في هذا الحيص بيص الذي نعانيه الآن. هذان الصنفان من البشر الفاسدين والقتلة الإرهابيين، لا يجب محاكمتهم فقط علي جرائم الفساد وأعمال القتل والترويع ،وإنما ايضا علي تهم البجاحة - ان جاز التعبير- بل والجليطة السياسية
وبما ان هؤلاء وهؤلاء يتمتعون بالبجاحة وتبلد الأحاسيس ولا يوجد ما يعزلهم سياسيا ،يبقي هناك طريقان لا ثالث لهما: الاول هو تحريك البلاغات الموجودة امام النائب العام بجرائمهم السياسية لعزلهم ومحاكمتهم، والثاني هو العزل الشعبي ،وإسقاطهم في الانتخابات البرلمانية . ولان المصريين من خلال الثورتين العظيمتين فعلوا الكثير ،بات الرهان عليهم لتلقين هؤلاء درسا جديدا وهو الأمل الباقي الان. والمصريون بوطنيتهم ووعيهم السياسي قادرون علي ذلك وأكثر.