رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مؤامرة مذبحة الدفاع الجوى


المذبحة الكروية الجديدة التى وقعت أمام ستاد الدفاع الجوى بالتجمع الخامس يجب ألا تمر مرور الكرام دون الوصول إلى الهدف من هذه الجريمة الشنعاء خاصة بعد مقتل اثنين وعشرين مشجعاً ، وإصابة العشرات. هذه هى المرة الثانية التى تحدث فيها جرائم قتل وإصابات بسبب الملاعب بعد المذبحة المعروفة فى بورسعيد .. نعلم أن أجهزة التحقيق بدأت على الفور فى إجراء التحقيقات الموسعة ، ونعلم أيضاً أن التحقيقات ستكشف عن وجود متورطين فى ارتكاب هذه المذبحة . لكن الذى نبغيه ونبحث له عن إجابة هو من المسئول عن سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا ؟!

المشهد العام يؤكد وطبقاً لما أعلنته وزارة الداخلية فى البيان الصادر مساء الأحد الماضى أن التدافع الشديد والتزاحم ومحاولات اقتحام بوابات الاستاد هى السبب فى وقوع المذبحة .. وفى بيان وزارة الصحة أن أسباب الوفيات والإصابات هى كسر الرقاب والوطء بالأقدام ، وأوضحت الوزارة أيضاً أنه لم يتبين إطلاق نار من أى نوع فى هذه المذبحة .. إلى هنا يتبين لنا أن البيانين الصادرين من الداخلية والصحة يعتمدان على الشكل الظاهرى فقط دون الدخول فى التفاصيل الدقيقة التى تتعلق بكيفية وقوع هذه المذبحة .. الرائحة التى نشمها من هذا الحديث أن هناك مؤامرة لوقوع المذبحة ، وأن هناك تدبيراً لما حدث على شاكلة مذبحة بورسعيد تماماً التى وقعت خلال مباراة الأهلى والمصرى .
رائحة المؤامرة واضحة وظاهرة والضحايا فيها شباب سقطوا ما بين قتلى ومصابين ، والذين أشعلوا هذه المؤامرة كان يعنيهم بالدرجة الأولى تحقيق هذا الهدف الذى حدث .. وقد نجحوا للمرة الثانية فى تأجيج الغضب فى النفوس حزناً على الضحايا ، وتنفيذ المخطط الشيطانى ضد مصر . العالم

كله الأن يتحدث عن هذه الكارثة المروعة ، وأجهزة التحقيق المصرية لا تزال تواصل عملها من أجل الوصول إلى الجناه الحقيقيين . لا أكون مبالغاً إذا قلت إن هناك تدبيراً تم التخطيط له لوقوع هذه المجزرة خاصة أن النية كانت مبيتة عندما قاطعت الجماهير السيارة المصفحة التى تقل اللاعبين إلى أرض الملعب .
الذى حدث لا جدال فى أنه مقصود مائة فى المائة لإثارة القلاقل داخل المجتمع وبث الرعب والخوف لدى المواطنين خاصة أن الأعداد الأولى التى دخلت إلى الاستاد لم يحدث معها أى شكل من أشكال المخالفة بدليل أنه عندما نفدت تذاكر المباراة لم يقبل الاستاد أى أعداد زائدة ووقعت اشتباكات بين من لم يتمكن من الدخول وأجهزة الأمن . وكذلك لا يفوتنا مشهد قطع الطرق المؤدية إلى الاستاد وإشعال الحرائق فى سيارات الشرطة . كل هذا يدفعنا إلى التأكيد أن المذبحة وقعت بتدبير محكم ، والنتيجة هى المزيد من إسالة الدماء المصرية .
المذبحة شبيهة بما حدث فى بورسعيد والذى تم التدبير له ، وما زلنا حتى الآن نتجرع المزيد من الويلات ، وإهدار الدم المصرى الزكى .