رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خيال مريض باستنساخ رابعة جديدة

خطة الجماعة الإرهابية التى كانت تعتزم تنفيذها فى ذكرى 25 يناير هى إعادة تجمع جديد مثلما حدث فى رابعة والنهضة بعد سقوط الجماعة. لقد صدرت تعليمات واضحة وظاهرة إلى أعضاء الجماعة وأتباعهم وأشياعهم وأنصارهم لنسخ رابعة جديدة.

قد يسأل سائل ما الهدف من ذلك؟. كلنا يعلم أنه بعد تنفيذ استحقاقات خريطة المستقبل وبات على الأبواب تنفيذ آخر استحقاق فيها وقرب قدوم عقد المؤتمر الاقتصادى العالمى الذى تنتظره مصر بفارغ الصبر، فكرت الجماعة ودبرت لإفساد الاستحقاق الأخير من خارطة الطريق وهو إجراء الانتخابات البرلمانية وكذلك الحال لإفساد المؤتمر الاقتصادى الذى قررت غالبية دول العالم المشاركة فيه والحضور لفعاليته. لذلك أرادت الجماعة الإرهابية استنساخ رابعة أو نهضة جديدة لإفشال إجراء الانتخابات والمؤتمر الإقتصادى، وإلهاء الحكومة فى هذه المهزلة.
كان اختيار الجماعة قد وقع على منطقة المطرية لعدة أسباب يأتى على رأسها أنها منطقة شعبية، ويصعب تفريق المعتصمين فيها أو على الأقل بذل مجهود كبير فى فض اعتصامها على عكس «رابعة» التى كانت محصورة بين أجهزة الدولة المختلفة. كما أن منطقة المطرية تؤوى الكثير من أفراد الجماعة ومن على شاكلتهم ويحتاج تطهيرها لمجهود أمنى شاق نظراً للكثافة السكانية المكتظة بها. بالإضافة إلى أن منطقة المطرية والزيتون ليست بعيدة عن مؤسسات الدولة الحيوية. هذه الأسباب هى التى دفعت الجماعة لأن تقوم بمسيرات ومحاولة احتلال الميادين بهذه المنطقة لتنفيذ هدف أكبر وهو القيام باعتصام بها.
الهدف من الاعتصام هو تصدير مشهد للخارج بعدم وجود استقرار بالبلاد وأن هناك حالة انقسام مصرية على غير الحقيقة, وبالإضافة إلى محاولة استفزاز الأمن حتى

يتم التعامل معهم وفض اعتصامهم وبالتالى وقوع خسائر بشرية للمتاجرة بها دولياً. وهنا يتم تعطيل إجراء الاستحقاق الثالث والأخير من خارطة المستقبل المتمثل فى انتخابات النواب, وكذلك إفشال عقد المؤتمر الاقتصادى المزمعة إقامته فى مارس القادم. فى حالة ـ لا قدر الله ـ إقامة اعتصام للإخوان فى منطقة مثل المطرية، ستكون هناك كارثة بكل المقاييس وبالتالى يتحقق خيال الجماعة فى إفشال المؤتمر الاقتصادى.
الجماعة كانت تنتظر إسالة الكثير من الدماء للمتاجرة بها وكذلك سعيها الدؤوب لإقامة اعتصام بالمطرية، لكن الدولة بثاقب فكرها أدركت هذا المخطط اللعين وتعاملت مع الأمر بذكاء وبعد نظر وفوتت الفرصة على الجماعة الإرهابية لتنفذ ما ورد بخيالها المريض، ولذلك تم الدفع بقوات من الجيش لتطهير منطقة المطرية من بؤر الإرهابيين الذين يتلقون تعليماتهم من أعداء الوطن سواء فى الداخل أو الخارج. لن يتحقق خيال الجماعة المريض، ولن يفشل المؤتمر الاقتصادى، ولن تتعطل الانتخابات، وستستمر مصر فى طريقها نحو إعادة البناء وتنفيذ الاستحقاقات الديمقراطية، وستزول الجماعة إلى الأبد رغم أنف هؤلاء الحاقدين المخربين.