عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عصام إسماعيل فهمى

يرحم الله عصام إسماعيل فهمى الصديق العزيز والأخ الحنون الذى عرفته منذ ثلاثين عاماً عندما بدأت قدماى تدب فى حزب الوفد والتحاقى بالعمل بصحيفة الحزب.

كان أول لقاء جمعنى بالراحل الكريم في مكتب الزعيم فؤاد باشا سراج الدين طيب الله ثراه. ومنذ ذلك التاريخ وقد توطدت صداقتى به،وكان هناك لقاء اسبوعى يجمعنى به مع أصدقاء آخرين، نناقش شئون الحياة، ونعرض لسياسة الحزب الوطنى الحاكم، ونرفض سياسته.
يرحم الله الفقيد الراحل الذى يحلم بمشروع صناعة الصحف، وقد خاض الغمار حتى استحق بجدارة أن يكون رائداً فى هذا المجال، وكانت صحيفتا الدستور وصوت الأمة من المنابر الرئيسية فى مصر ولاتزال حتى الآن شاهدى عيان على حرية الرأى وواحة التفكير وجمعتا أصحاب الرؤى والأفكار فى وقت لم تكن سوى صحيفة «الوفد» الوحيدة المعارضة، وانضمت إليها هاتان الصحفيتان ويوم قرر الراحل الكريم أن يبدأ تجربة صناعة الصحف الخاصة، كان حزيناً منى لأننى رفضت أن أكون من العاملين فيها.. وأذكر أنه قال لى بالحرف الواحد «عملك معى لا يؤثر على وفديتك ول? يلغى انتماءك لحزب الوطنية المصرية.
واستمرت لقاءات معى بين الحين والآخر وحتى قبل رحيله واتصالى الدائم به لأستفسر عن صحته والاطمئنان عليه.. عصام إسماعيل فهمى كان من الرجال الذين لديهم القدرة الفائقة على خوض أى تجربة طالما

أنه مقتنع بها. وكان لديه إصرار شديد على تحقيق النجاح مهما كلفه الكثير.. وكان بحق من الرجال القليلين الذين لديهم وفاء لمن يعرفونهم.
ثم إن عصام إسماعيل فهمى كان أحد أعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد، وكانت له مواقف نادرة وصلبة تشهد بها محاضر اجتماعات الهيئة العليا للحزب، شارك الوفديين نضالهم ضد فساد نظام الحزب الوطنى المنحل، ووقف صلباً ضد فساد نظام مبارك، وكلفه هذا الكثير من أمواله وصحته وجسده الذى استسلم فى نهاية المطاف للمرض حتى فارقت روحه الى بارئها.
يرحم الله عصام إسماعيل فهمى رائد صناعة الصحف الخاصة فى مصر، الذى  كان بح  لا جدال فيه الأخ الحنون الأكبر والذى يشعر  من يتعامل معه بأنه عطوف عليه، ويشارك فى آلامه وأفراحه.. يرحم الله هذا الرجل وأسكنه فسيح الجنات وألهمنا وأبناءه وأسرته ومحبيه الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
[email protected]