عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هلوسة سياسية.. يا أستاذ هيكل

تلقيت اتصالات وردوداً كثيرة على ما تناولته مؤخراً فى التعليق على ما قاله الأستاذ محمد حسنين هيكل الذى يزعم فيه أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يحكم بنظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك وجماعة الإخوان الإرهابية..

وقد هال الجميع أن أستاذاً كبيراً شهد عصوراً كثيرة ابتداء من العهد الملكى وحتى الآن، يقول هذا الكلام كل التعليقات والمحادثات التى سمعتها، استنكرت بشدة بالغة كلام الأستاذ، وأشارت الى أنه يسعى الى محاولة تأليب المصريين على نظام  الحكم الجديد الذى يسعى الى بناء دولة عصرية حديثة.

نخبة كبيرة حللت كلام هيكل على أن الرجل يحاول أن يحشر أنفه فى النظام الجديد الذى لا مكان له فيه، وأخرى قالت إن «هيكل» يريد أن يفرض نظام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر على مصر بعد الثورتين العظيمتين فى «25 يناير» و«30 يونية»، وفئة ثالثة تساءلت كيف يطلق هيكل هذا الاتهام غير الصحيح على نظام الحكم الحالى، و لماذا جماعة الناصريين على وجه التحديد، تحاول أن تحيط الرئيس «السيسى» بهالة أنه نسخة مكررة من عبدالناصر.. فإذا كان هذا هو رأى الناصريين وهو غير حقيقى ولا يمت للواقع بصلة، فلماذا يحشر «هيكل» الإخوان فى المسألة، رغم هذه الحرب الضروس التى تقودها الدولة والنظام الحاكم على الإرهابيين، فهل هذا منطق يقبله أى عاقل؟!.. كيف يقال إن نظام الحكم الحالى هو نظام الإخوان، فى حين أنه حتى كتابة هذه السطور لاتزال معركة مصر مشتعلة ضد الإخوان الإرهابيين؟!..
فئة «رابعة» قالت إن القول بقيام «السيسى» بالحكم بنظام مبارك والإخوان يعد أشد أنواع الهلوسة السياسية، والذى يردد هذا الكلام يعيش فى غيبوبة تامة ومنفصل عن الواقع الحقيقى الذى يحياه المصريون فى عام 2014.. أما الفئة الخامسة

فقد أوجزها رأى الأستاذ لينين الرملى عندما قال: تعودنا من هيكل تزوير التاريخ منذ عام 1952 وحتى الآن وأن الناصريين مثل الإخوان لا يستسلمون بسهولة وعلى رأسهم هيكل، لكن لينين أضاف شيئاً أخطر عندما قال: إن هيكل على استعداد لأن يغير رأيه فى حكم «السيسى» الذى ينتقده إذا دعاه لأخذ رأيه وعندئذ فقط يرضى بسياسته ويبشرنا بأننا على الدرب الصحيح وإذا كان لنا أن نرفض الإخوان فيجب أن نرفض الناصرية والذى يعد هيكل هو أول فلولها.
لقد أوجز الأستاذ لينين الرملى فأصاب فى توصيفه حالة «هيكل»، لأنه فعلاً رجل كل العصور، ولا يرضى إلا ما يحقق له ذاته ومصلحته الشخصية، وعلى الأستاذ هيكل الذى يخرج علينا بين الحين والآخر مغيراً جلده، أن يسكت وكفى، لأن مصر الآن تعيش مرحلة ما بعد الثورتين العظيمتين وهى مرحلة تحتاج الى كل رأى رشيد وسديد حتى يكتمل بناء الدولة وتعود للبلاد ريادتها ودورها الإقليمى، ويجب أن يلتف الجميع حول المشروع الوطنى الذى يقوده «السيسى» بدلاً من الخرافات والخزعبلات التى نسمعها ممن يزعمون أنهم أصحاب فكر ورأى ويعطلون مسيرة مصر الحديثة.


[email protected]