عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«السيسى».. وهيكل.. والنظام

الأستاذ محمد حسنين هيكل قال فى «حواره مع الإعلامية لميس الحديدى إن الرئيس عبدالفتاح السيسى لديه رؤى مختلفة.. لكن لايزال يعمل بنظام حسنى مبارك والإخوان..

ومع احترامنا الشديد لرأى الأستاذ هذا كلام مردود عليه، وليس صحيحاً أن «السيسى» يحكم بنظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك الذى سقط تماماً مع ثورة 25 يناير، ولا بنظام الإخوان الذى سقط بثورة «30 يونية».. ولا يجوز على الاطلاق بعد الثورتين العظيمتين أن نقول إن «السيسى» يحكم بنظامين سقطا الى الأبد بدون رجعة مرة أخرى.. وحتى الأجهزة الإدارية التى كانت متواجدة فى النظامين السابقين، هى التى قادت الثورتين فى 25 يناير و30 يونية.
أعرف أن الأستاذ هيكل لا يشكك فى حكم «السيسى»، بدليل أنه وصفه بوجود رؤى مختلفة لديه، وإنما يقصد أن النظامين السابقين لايزالان متواجدين وهذا مخالف للواقع الذى نعيشه، فلا فلول الوطن ولا الخلايا النائمة للإخوان بيدها أى قرار الآن فى الدولة المصرية وكنت أتوقع من الأستاذ هيكل أن يكون أكثر انصافاً للمشروع الوطنى الذى يقوده «السيسى» الآن بدلاً من تحميل الأمور أكثر من طاقتها وسأضرب مثالاً واحداً للرد على «هيكل» وهو الموقف المصرى الآن من إفريقيا وخاصة إثيوبيا هل الدور الذى يقوم به «السيسى» ونظامه الحالى هو نفس ما كان يقوم به حسنى مبارك ونظامه، ومحمد مرسى وجماعة الإخوان؟!
ثم إن الرئيس السيسى لم يتجاوز حكمه حتى الآن ستة شهور، والدولة المصرية التى يقودها الرئيس تسير نحو بناء دولة حديثة لا تقل أهمية عن الدولة الحديثة التى قادها محمد على باشا الكبير والتي شهدت نهضة كبيرة على كافة المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية وليس من حق الأستاذ هيكل أن يحكم على نظام السيسى وهو مازال فى مهده.
وكنت أتوقع من الأستاذ الكبير أن يدعو الى المشروع الوطنى الذى يقوده «السيسى» بدلاًمن بث روح الاحباط واليأس لدى الناس، وهونفسه الذى قال انه يرى حجم الإخلاص والتحدى الذى يواجهه الرئيس وأنه عزيز عليه جداً، ألا ترى فى ذلك تناقضاً أو دس السم فى العسل،

فكيف يرى حجم التحدى الذى يقوم به السيسى لبناء الدولة الحديثة، وفى ذات الوقت يقل إنه مازال يحكم بنظام مبارك والإخوان؟!
ثم إن الإخوان الذين وصلوا فى غفلة من الزمن الى سدة الحكم لم يستمروا كثيراً فالمدة سنة واحدة، لم يتمكنوا خلالها من إنشاء نظام لهم أصلاً، وكان الشعب المصرى لهم بالمرصاد حتى أبعدهم عن الحكم، ولن نطيل فى هذا الشأن فالكل يعلم هذه الحقائق وأكثر.. وبالتالى فإن الأستاذ قد خانه الصواب، وابتعد كثيراً عن جادة الطريق عندم يصف حكم «السيسى».. بإنه نفس حكم الحزب الوطنى الفاسد والإخوان الفاشى.
ولاأعرف كيف استند الأستاذ هيكل فى نظريته على أن نظام السيسى هو نفس النظامين السابقين وعلى أى شىء بين وجهة نظره.. ومن أين جاء بهذه المعطيات، وحكمه على نظام جديد لم يكتمل عمره الستة أشهر.
ثم لماذ يصر الأستاذ على أن يحدث شرخاً بين «السيسى» وأجهزة الدولة التى فعلاً بدأت في التغيير الحقيقى، وتهدف الى بناء دولة حديثة.. ويصر الأستاذ فى كل ما يقوله علىأن يكون نظام السيسى هو نظام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ولا يجوز أبداً أن تكون مصر عام 1952، هى مصر عام 2014..  الأستاذ لديه إصرار شديد علىأن يعود بالبلاد الى مرحلة الناصرية التي كان هو بطل فيها.. عد كما شئت لكن مصر لن تعود الى الوراء مرة أخرى.

[email protected]