رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلنا فى الصورة

حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الوفد الشعبى الإثيوبى، يدل على أن مصر فعلاً بدأت تخطو خطوات واثقة نحو أفريقيا، وهذه العلاقة الرائعة الآن مع إثيوبيا، تؤكد بما لا يدع أدنى مجال للشك، أن أية خلافات ستذوب تماما، وأن الحرص المصرى على حقنا فى مياه النيل، وحق إثيوبيا فى التنمية هو محور كل المباحثات التى تدور مع الجانبين المصري والإثيوبى.

لقد كانت تصريحات «السيسى» واضحة بأن مصر لا تقف ضد رغبة إثيوبيا فى التنمية وفى المقابل فإن مصر تدافع عن حقها فى الحياة والحفاظ على حصة مصر المائية. أشد ما يلفت النظر خلال لقاء «السيسى» بالوفد الإثيوبى، هو الصورة الجماعية التى يتوسط فيها الرئيس أعضاء الوفد الشعبى، والمدقق فيها يجد أن الجميع بلا استثناء كانت الابتسامة تعلو الوجوه، و«السيسى» يضع يديه على كتفى رئيس البرلمان الإثيوبى.. الصورة أجابت عن كل الأسئلة التى يمكن ان تخطر على بال أحد، فهؤلاء هم ممثلو الشعب الإثيوبى بكل فئاته.. وأشد ما يلفت النظر أيضاً تصريح رئيس البرلمان عندما قال إن أفريقيا وجدت فى «السيسى» قائداً له رؤية ورغبة فى التعامل.
فهل بعد هذا المشهد الرائع الذى قرأناه فى الصورة يمكن أن تكون هناك خلافات بين مصر وإثيوبيا.. العقل والمنطق يؤكدان ذوبان كل الخلافات، هذه رؤية قائد فعلاً يستند الى رغبة شعبية مصرية أكيدة فى القضاء على كل سلبيات الزمن الماضى، ويداوى جروحاً امتدت لأعوام طويلة، ليست مع الجانب الإثيوبى فحسب وإنما مع كل الأشقاء فى القارة الأفريقية.
وكانت النتيجة العظيمة أن ردود الوفد الإثيوبى تؤكد

مقولته إن إثيوبيا لا تفكر اطلاقاً فى إلحاق الضرر بالأشقاء المصريين وإنما هى تسعى فقط من أجل التنمية.. الرؤية المصرية ـ الإثيوبية اقتربت تماماً وبالتالى بلور «السيسى» الأمر فى حق أديس أبابا فى التنمية وحق مصر في الحياة.. هذا هو فعلاً الرأى المصرى، وتلك هى رؤية قائد وطنى يعرف كيف يزيل كل العقبات والمشاكل والأزمات التى واجهت مصر طيلة عقود طويلة.
هذا هو الفرق بين نظامين سابقين، واحد تمثل فى الرئيس الأسبق حسنى مبارك عندما هجر الأشقاء الأفارقة، ولم يستوعبهم، وآخر تمثل فى حكم جماعة الإخوان الفاشية التى أعلنت العداء للأشقاء فى أفريقيا، وكلنا يذكر «مشهد الأستاذ» الذى كان بحق مسخرة بكل المقاييس وتسبب فى كوارث شديدة ضحك فيها العالم علينا وكنا مثار  سخرية شديدة.
هذه هى فعلاً مصر الجديدة صاحبة المشروع الوطنى الذى يعتمد على الدولة الديمقراطية الحديثة.. وهذا هو الفرق بين رئيس أعاد مصر الى أحضان القارة الأفريقية وريادتها فى المنطقة وبين مهملين وخونة تركوا إرثاً مثقلاً بكم هائل من الأزمات والمشاكل.
[email protected]