رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإرهاب.. وبريطانيا

هل هناك علاقة بين عضو الجهاد الذي تم القبض عليه مؤخراً بطريق بلبيس الصحراوي وبصحبته مفكرة تحوي مخططاً لاقتحام السفارات والقنصليات والبنوك، وبين إغلاق سفارتي بريطانيا وكندا؟! هل الخطوة التي اتخذتها السفارتا البريطانية والكندية بالإغلاق مرتبطة بهذا الشخص الذي تم القبض عليه؟!.. مفكرة الجهادي الذي ألقي القبض عليه تحدد طريقة التنفيذ وحتي النسف بفريق يضم 12 إرهابياً.. وهل تم القبض علي هؤلاء الإرهابيين المحددين في المذكرة؟!

هل الاستخبارات البريطانية فعلاً قد وصلها معلومات عن هؤلاء الإرهابيين قبل الأجهزة الأمنية المصرية، وبادرت بخطوة إغلاق السفارة.. أم أن الأمر عادي ولا يستحق من بريطانيا أن تقدم علي هذه الخطوة؟.. في الواقع أن هناك تعزيزات أمنية مكثفة علي محيط منطقة السفارات في جاردن سيتي وليس بريطانيا أو كندا وحدهما، وإذا كانت بريطانيا قد وصلها تهديدات من إرهابيين وجب عليها إبلاغ السلطات المصرية وهذا لم يحدث، وافتعلت أزمة بدون مبرر.
الأمر أيضا يؤكد أنه لا علاقة بهذا الجهادي المقبوض عليه وإغلاق السفارة، والأجهزة الأمنية المصرية الصامدة في مواجهة الإرهاب لا تقصر أبداً في عملها، ويومياً تصطاد مثل هؤلاء الخونة الذين يحاولون إشاعة الفتنة والاضطراب بالبلاد، وكل الذين يتم القبض عليهم من الإرهابيين يكون بحوزتهم أجندات ومفكرات تضم خططهم لارتكاب أعمال عدوانية وجرائم إرهاب وبالتالي فإن عملية الربط بين إغلاق السفارات في جاردن سيتي والقبض علي هذا الجهادي غير جائز لأنه يتم يوميا القبض علي كثيرين وبحوزتهم خطط إرهابية.
وإذا كانت السفارة الإنجليزية لديها معلومات فلماذا لم تقدمها إلي الجهات المعنية في مصر؟! والحقيقة أن جماعة الإخوان وأتباعها وأشياعها من الجماعات الإرهابية، لديهم علاقات وثيقة ووطيدة بإنجلترا وأمريكا، بل هي صناعة الدولتين وأدواتهما في تنفيذ مخططات الإرهاب لوقف بناء الدولة المصرية وتعطيل مشروعها القومي. وكما قلت قبل ذلك فإن بريطانيا لها دور كبير في تشكيل الجماعات الإرهابية وقد يكون أكثر من أمريكا ولها تاريخ طويل في هذا الصدد منذ أيام حسن البنا مؤسس هذه الجماعة الإرهابية.
ولذلك فإن إغلاق السفارة الإنجليزية هو ابتزاز بريطانى ضد مصر وضد استقرار البلاد وترى أن عملية إغلاق السفارة سيحقق لها وأداتها الإخوانية، نوعاً من ممارسة الضغط على مصر والتاريخ البريطانى ممتد فى التاريخ يشهد بذلك، فهى صاحبة اتفاقية تقسيم الوطن العربى فى اتفاقية سايكس بيكو الثانية، وبريطانيا أيضاً صاحبة الاتفاقية الثانية المسماة بالشرق الأوسط الجديد بالاشتراك مع الولايات المتحدة، والتى أحبطتها ثورة 30 يونية، وأصابت الإنجليز والأمريكان بالفشل الذريع.
[email protected]