رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

منظومة الخبز الجديدة

منظومة توزيع الخبز الجديدة التى يتم تنفيذها حالياً لا غبار عليها، وطبعاً تهدف بالدرجة الأولى إلى وصول الدعم إلى مستحقيه، ووقف سرقة الدقيق والتلاعب الشديد فى وزن وتوزيع الخبز.. لكن هناك بعض الملاحظات المهمة التى يجب تلافيها فى تطبيق هذه المنظومة، ومع الأسف أن القائمين على التنفيذ من شعب

المخابز على مستوى الجمهورية هم الذين يتسببون فى الكثير من هذه الملاحظات، وبمعنى أدق وأوضح أن شعب المخابز بالقاهرة والمحافظات، هى التى تتلاعب حالياً فى تطبيق المنظومة، قد يكون بهدف إفشالها، وقد يكون لان هناك رغبة فى استمرار الفساد والطمع فى الحصول على مميزات أكثر مما هم فيه.
الملاحظة الأولى وتتمثل فى تأخير تطبيق المنظومة فى بعض المحافظات، وقد تكون هناك خطة للوزارة فى عملية التنفيذ، ونتمنى أن يتم التنفيذ فى أسرع وقت، أما الملاحظة الثانية، هى أن مديريات التموين على مستوى كل المحافظات، تركت لشعب المخابز التحكم فى عملية تطبيق المنظومة، وهذه الشعب مع الأسف الشديد لا تلتزم بالمساواة بين المخابز، خاصة فى عملية توزيع ماكينات الصرف، والتلاعب يتم بشكل غير طبيعي، فمثلاً على سبيل الذكر بشيء واحد لا الحصر نجد شعبة المخابز فى محافظة دمياط، تقوم بصرف الماكينات طبقاً للهوى والمزاج الشخصي، فى مدينة الزرقا التى لا تتعدى مساحتها 2 كيلو متر مربع، نجد بها عشرة مخابز، تم صرف ماكينة لكل مخبز،، «ماكينة جوالة» للحبايب، مما أصاب الذين لم يحصلوا على هذه الماكينات الجوالة بحسرة شديدة وهذا يتسبب فى خراب واغلاق المخابز، لان الماكينة الجوالة الواحدة تكفى لتغطية مدينة

الزرقا بمفردها، وبالتالى انعدمت عدالة التوزيع، ويظل الحظ الأوفر للمحاسيب بسبب السياسة الخاطئة لشعبة المخابز والتى ألغت تماماً عمل مديرية التموين أو رقابتها.
الملاحظة الثالثة هى أن منظومة الخبز الجديدة منحت صاحب كل مخبز الحق فى التلاعب دون رقيب أو حسيب، بمعنى أن الوزارة منحت كل مخبز «كارت ذكي» بالحصول على ألف ومائتى رغيف يومياً، يوزعها بطريقته الخاصة دون علم المستفيدين من هذا التوزيع!.. السؤال لماذا تترك الفرصة لأصحاب المخابز حتى يتلاعبوا كما يريدون، وبوضوح لا تفسير لهذا التصرف سوى أن «التموين» منحت أصحاب المخابز رشوة حتى يتم إنجاح المنظومة الجديدة.
وبهذه الرشوة، يقوم صاحب كل مخبز بالمتاجرة فى هذه الحصة ببيعها بالسعر الحر خارج نطاق البطاقة أو عدم القيام بخبزها أصلاً وبيعها «دقيق».. المنظومة الجديدة لتوزيع الخبز فى مجملها رائعة، لكن أصابها كارثة منح أصحاب المخابز حصة بدون وجه حق.. وهناك من يفسر هذا التصرف الغريب بأنه تشجيع للصوص المخابز على أن يعملوا على انجاح التجربة الجديدة!!.. فهل لدى وزارة التموين تفسير لذلك؟!
[email protected]