رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شباب لا يعرف الانهزامية

فى ندوة جريدة «الوفد» التى استضافت فيها شباب المؤتمر الوطنى، أسعدنى الحظ أن أكون بين عدد كبير من الشباب الذى يحدوه الأمل فى تغيير حقيقى للبلاد والنهوض بمستقبل مصر لتكون دولة عصرية حديثة، الجيل الذى التقيته من هذا الشباب يستحق بجدارة أن أصفه بالنقى الذى لم يتلوث بعد، جمع غفير من

الجنسين فى مقتبل العمر، له رؤية سياسية واضحة وإن كانوا جميعاً بلا استثناء يرفضون تصنيفهم سياسياً، ويصرون ويؤكدون على أنهم يعملون فى إطار اجتماعى.. هذه الفئة من الشباب التى أتشرف بأننى التقيتهم يوم الخميس الماضى فى ندوة «الوفد»، لهم أطروحات جديدة فى مجالات مختلفة، ولديهم إصرار شديد على تحقيق حلمهم فى الدولة الحديثة التى ينتظرها الجميع بفارغ الصبر.
أزعم أننى قريب من الشباب وأحب أن أخوض معهم فى نقاشات مختلفة، لكن هذه المرة وجدت جيلاً من الشباب مختلفاً تماماً، فهذه الفئة من الشباب لديها رؤية واضحة ومنهج حياة يريدون تصديره للشعب المصرى ليحقق منه ما يشاء.. هؤلاء الشباب أصحاب الطبائع الخاصة والمتفردة، لا تعرف عزيمتهم الإحباط ولا قلوبهم اليأس، ولا رؤوسهم وعقولهم إلا التفكير فى جلد الذات والبحث عن حلول لكل الظروف المؤلمة.
لقد سمعت إجابات مختلفة على كثير من الأسئلة التى طرحتها وزميلى وأخى ياسر شورى وزملاء آخرين على هؤلاء الشباب، ووجدت إجابات أكثر من رائعة تنم عن تفكير منظم ورؤى شافية للكثير من معاناة المصريين.. ولقد حدد شباب المؤتمر سبع عشرة مشكلة مزمنة، تبلور حالة مصر حالياً والأجمل أنهم قالوا ان لديهم حلولاً جذرية وثاقبة لكل هذه المشكلات، ما يعنى أن هذه الفئة من الشباب مختلفة عما سواها.
أشد ما أعجبنى فى هذه الندوة إصرار هذا الشباب النقى غير الملوث بأموال الجمعيات ولا بألاعيب السياسة على تبنى حلول لمشاكل مصر، إضافة الى قولهم انهم لن يخجلوا أبداً أو يجنوا عن مواجهة الرئيس السيسى

إذا أخطأ كما قال الشاب شهاب جمال الدين ذو «الكاريزما» الخاصة.. فى السابق عندما كنت ألتقى مع مجموعات من الشباب أجد روح الهزيمة تسيطر عليهم وتكون تصرفاتهم  مرتعشة، بخلاف ما شهدته على قرابة ثلاث ساعات متواصلة من النقاش.. فهؤلاء لديهم أمل وإصرار على تحقيق بناء مصر الجديدة.. وعندما سألهم زميلى ياسر شورى هل أنتم تيار سياسى جديد يريد أن يمارس ضغطاً أو تشكيل ما يشبه اللوبى، قالوا بكل ثقة إنهم لا يريدون أن يكون لهم حزب سياسى ولا أن يشكلوا «لوبى» ضغط على صانع القرار، وأنهم أعدوا حلولاً عملية كثيرة لأبرز 17 مشكلة يعانى منها المجتمع.. كما قالوا إن الحرية متروكة لهم للانخراط فى الأحزاب التى تساعدهم، وأنهم سعداء باستضافة الوفد لهم ورعايتهم، على اعتبار أن الحزب هو أعرق الأحزاب السياسية وصاحب تاريخ حافل بالوطنية والمواقف الشجاعة.
هذا هو الشباب الذى يستحق التمكين، فهم فئة اختارت أن تكون خادمة للوطن لا ناقمة عليه، كما رأينا.. بالإضافة الى انهم أصحاب رسالة يريدون تحقيقها من أجل رفعة شأن مصر فتحية لهذا الشباب الذى يفكر فى حال الوطن دون انتظار شىء أو مقابل.. وكلنا على شوق ليوم عقد مؤتمرهم الأول الذى يطرحون فيه الحلول لمشاكل مصر.

[email protected]