رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بلاغ للنائب العام المافيا تهدد «الوفد»

تقدمت أمس ببلاغ إلي المستشار هشام بركات النائب العام، بشأن التهديدات التي تلقيتها علي هاتفي المحمول من أحد الأشخاص، لإرهابنا في جريدة «الوفد» لمنع نشر الندوة التي استضفنا فيها المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، والتي كشف فيها عن حجم الفساد الضخم الذي تعدي مائتي مليار جنيه في أجهزة ومؤسسات الدولة.. البداية كانت بخبر نشرته «الوفد» بعد الندوة كشف فيه «جنينة» عن طلبه إخضاع كل الصناديق الخاصة لرقابة جهاز المحاسبات،

ونوهنا لأبرز ما تناولته الندوة التي تم نشرها كاملة في عدد «الاثنين» الماضي.. بعد نشر الخبر، تلقيت اتصالاً تليفونياً من أحد الأشخاص قال انه من العاملين بالجهاز: «هاج وماج احتجاجاً علي استضافة الوفد للمستشار جنينة»، ولم أعبأ بهذا الاتصال التليفوني السخيف، وقد تعودنا علي مثل هذه الأمور منذ انتسابنا لجريدة الوفد في مطلع «الثمانينيات» عندما كانت الصحيفة الوحيدة التي اخترقت حصون الفساد وعرت أصحابه وكشفتهم وقدمت الكثيرين إلي ساحات القضاء.
وفي أيام «الخميس» والجمعة والسبت والأحد الماضية قبل نشر تفاصيل الندوة، تلقيت عدة رسائل تهديد علي تليفوني، كلها ترهيب لي في محاولات يائسة من مصدرها لإثنائنا في الوفد عن نشر تفاصيل الندوة التي أعلن فيها «جنينة» الحرب علي الفساد، وطبعاً لم تشغلنا هذه التهديدات من قريب أو بعيد وتم النشر في الموعد المحدد له من مجلس التحرير يوم «الاثنين» الماضي، وبعدها قام الأستاذ وائل عبدالفتاح المحامي بإشراف الأستاذ حسين حلمي المحامي المستشار القانوني للجريدة والفريق المعاون له بتقديم بلاغ بهذه الوقائع إلي مكتب النائب العام بشأن التهديدات التي تلقيتها علي تليفوني الخاص، وتضمن البلاغ تفاصيل الرسائل التي احتوت علي عبارات التهديد والوعيد ورقم التليفون الصادر عنه هذه التهديدات ويحمل البلاغ رقم 17291 بتاريخ 26/8/2014.
في مصر الحديثة التي بدأنا وضع أقدامنا علي أعتابها، لابد أن تكون السطوة الحقيقية للقانون ولابد من تطبيق القانون علي الجميع دون استثناء، ونعلم أن الفساد له جنوده الذين يحاربون بكل الأسلحة من أجل وقف المعارك التي تناهض هذا الفساد، لكن الذي

لا يعرفه هؤلاء الجنود الفاسدون، أن صحيفة «الوفد» لا تبالي بتهديد أو وعيد، فهي لسان حال المواطن الفقير والمقهور، تقف إلي جواره وتنتصر لإرادته التي لا يعلوها أية إرادة.
ويوم استضافة «الوفد» للمستشار «جنينة» بصفته يرأس أكبر جهاز رقابي بالبلاد، فإننا نعلم أن الرجل يملك «صندوقاً أسود» لكل المصالح والهيئات، ولأن هذا الرجل آل علي نفسه إعلان الحرب علي الفساد ورجاله، فقد سخر كل المستفيدين من هذا الفساد كل إمكانياتهم لعرقلته عن مسيرته الوطنية، ومن بينها نشر التهديد والوعيد لكل من ينوي إعلان الحرب علي الفساد.
عندما يعلن «جنينة» ان حجم الفساد تعدي المائتي مليار جنيه، وهو رقم ضخم جداً، وفي ظل الحالة الاقتصادية المتأزمة التي تمر بها البلاد، ألا يستحق ذلك أن نكشف هذا الفساد، وتحويل هذه الأموال إلي خزانة الدولة للنهوض بها من هذه الكبوة وتلك العثرة.. إعمال القانون وإنفاذه بات ضرورة ملحة في ظل هذا الظرف السياسي الذي تمر به البلاد ولقد كشفت هذه الندوة المهمة عن أموال ضخمة تقاضاها مسئولون دون وجه حق، ويجب ردها فوراً إلي خزانة الدولة.
علي أية حال الآن يوجد بلاغ أمام النائب العام وهو محامي الشعب وجريدة الوفد هي جريدة «الشعب»، ويجب التحقيق فيه بأسرع ما يمكن، والموقف ليس شخصياً بتهديدي، وإنما هو تهديد صريح وواضح ضد إعلان الحرب علي الفساد.
[email protected]