رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

عقاب رفع المصروفات الدراسية

وصلتنى رسائل كثيرة واتصالات تليفونية من قراء أعزاء أعربوا فيها عن استيائهم من قرارات وزير التربية والتعليم الأخيرة بزيادة المصروفات الدراسية

للمدارس التجريبية واللغات الحكومية والخاصة، لقد أصيب أولياء الأمور بخيبة أمل كبيرة عندما فوجئوا برفع المصروفات الدراسية فى بعض المدارس لأكثر من مائة فى المائة، وهذه النسبة ليست مبالغاً فيها أو على سبيل التجنى، فمدارس الحكومة التجريبية ارتفعت فيها مصروفات الدراسة بشكل مغالى فيه كثيراً، فمثلاً تلاميذ الحضانة «K.G.1» و«K.G.2» زادت الى أكثر من سبعمائة جنيهاً بدلاً من ثلاثمائة جنيه، وكذلك الحال لكل المدارس الخاصة.
السؤال الذى أريد أن يجيب عنه سيادة الوزير شخصياً هل الوزارة فعلاً رفعت المصروفات الى هذا الحد؟!.. أم أن أصحاب المدارس الذين يمدون أيديهم فى جيوب أولياء الأمور هم من قاموا بزيادة المصروفات بهذا الشكل؟!.. وهل يا ترى مصروفات المدارس الحكومية العادية أصابها هى الأخرى هذا البلاء أم وزير التربية، سيجعلها مفاجأة غير سارة لخلق الله المكتوين بلهيب ارتفاع الأسعار؟!.. لكن المؤكد حتى الآن هو زيادة أسعار مصروفات المدارس الخاصة واللغات والتجريبية الحكومى بشكل يحنى الرؤوس ويقصف الأعمار مبكراً قبل الأوان.
المصريون الذين قاموا بثورتين عظيمتين فى «25يناير» و«30 يونية»، كان لديهم حلم كبير وأمل بل وآمال فى تحسين ظروفهم الحياتية والمعيشية، وبدلاً من هذا وجدوا أنفسهم أسرى ارتفاع الأسعار الذى طالبت كل شىء، إلا المدارس التى ارتكبت كارثة بحق المواطن.. إذا كانت هذه الزيادات فى المصروفات فقط، فما بالنا إذن بالملابس أو الزى المدرسى، وشراء الكتب وكذلك الأدوات المدرسية المختلفة، التى يتفنن فيها المدرسون بشكل خانق فى التجليد وخلافه من مسائل فرعية لا يستفيد منها التلميذ بأية منفعة علمية.
أما الدروس الخصوصية فحدث عنها ولا حرج،

فهل يعقل مثلاً أن تبدأ الدروس الخصوصية منذشهر مضى فى حين أن موعد بدء الدراسة تم تحديد يوم «20» سبتمبر القادم. المدارس لايوجد بها شرح وأولياء الأمور يدفعون الأموال رغماً عن أنوفهم، والدروس الخصوصية غول يلتهم كل الدخول.. هذه هى عملية التعليم ولا تخفى على أحد يا سيادة الوزير، حتى أنت تعلم كل هذه الحقائق، وقد يكون لك أبناء بالفعل بدأوا الدروس الخصوصية، فهل هذا منطق أوعقل يقبله أى أحد.
يا سيادة الوزير المعنى بشئون التعليم فى مصر، نحن الآن على أعتاب دولة جديدة، يشارك فى بنائها كل أفراد المجتمع، فهل يعقل أن يقف المواطن عاجزاً بهذا الشكل عن الوفاء بالتزامات تعليم أبنائه،ورغم كل ذلك يحزننى أننا فى مصر مازلنا نتحدث عن مجانية التعليم!!.. ارتفاع المصروفات ودروس خصوصية تحرم الآباء والأمهات من الطعام والشراب ولا يحرمون أبناءهم منها، وأموال ضخمة ينفقها أولياء الأمور،ومازلنا نكرر نغمة التعليم المجانى؟!!.
بعد ثورة 30 يونية يجب نسف هذه الظواهر السلبية فوراً، وكفى ما يعانيه الناس من قرف وقلة ذات اليد من أجل تعليم أبنائهم.. ثم بعد ذلك تسألون عن سر التسريب من التعليم؟!

[email protected]