جمعة الصمود.. ومدبرة الاغتيالات!
اليوم جمعة الإصرار أو مليونية الإصرار... ثوار مصر يخرجون اليوم للإصرار على تحقيق النصر للثورة المباركة وتنفيذ أهدافها.. الجماهير المصرية شعرت أن الثورة فى خطر، ليس الخطر هذه المرة من أذناب النظام السابق البائد، أو ممن يحصلون على أجر فى مقابل خروجهم بميدان مصطفى محمود بالمهندسي الخطر هذه المرة بسبب التراخى أو «التطنيش» إن صح التعبير فى تنفيذ مطالب الثورة.. وهل يوجد تراخ فى مطالب الثورة؟!.. نعم يوجد خطر فادح من عدم تنفيذ مطالب الجماهير، وأهمها الالتفاف على مطالب الحرية والديمقراطية، وتفصيل مشروع قانون لمجلسى الشعب والشورى لا يتوافق مع متطلبات الشعب.. ثم ان الجماهير لم تشعر بعد بأى تغيير فى تعاملاتهم مع دواوين ومؤسسة الدولة، فلايزال الروتين هو سيد الموقف، ولايزال الموظفون الكبار يمارسون تعنتهم مع الناس رغم أن رؤوس الفساد قابعة خلف القضبان.
اليوم جمعة الإصرار من أجل أن يشعر المواطنون أن حقوقهم المسلوبة قد عادت إليهم، وأن الحرية ليست الخروج فى مظاهرات فقط والسماح بحرية الصراخ والعويل، الثورة يجب أن توفر للجماهير حقهم فى الحياة الكريمة وهم يفتقدونها، والثورة يجب أن توفر للجماهير الحياة الآمنة المطمئنة والأوضاع تزداد سوءاً على سوء، والبلطجة استفحلت وزادت فى الشوارع، ولايزال الأمن لم يحكم سيطرته حتى الآن.. الجماهير اليوم فى ميدان التحرير وساحة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية وحى الأربعين بالسويس والميادين المختلفة بمحافظات الجمهورية، خرجت بهدف اتمام نجاح الثورة، من حق الجماهير اليوم أن تعرب عن غضبها من أحكام البراءة التى صدرت فى صالح عدد من رموز الفساد.. صحيح أن هناك قضايا أخرى مازالت منظورة أمام القضاء لم يصدر بشأنها أحكام ولايزال هؤلاء قابعين خلف القضبان، إلا أن الأمور لا تبشر بخير..
والمتهمون بقتل الثوار يخرجون بكفالة على ذمة القضية، مما يعنى عدم وجود خطر عليهم،
من حق المصريين اليوم أن يمنعوا أى تدخل أمريكى فى شئون الثورة أو محاولة سرقتها خاصة أن البداية لا تبشر بأى خير مع قدوم مدبرة الاغتيالات وعمليات القتل فى باكستان