رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المصالحة الخليجية.. وقطر

الاتفاق الخليجي الذي يقضي بالمصالحة بين السعودية والإمارات  والبحرين مع قطر،  والمتضمن شروطاً ثلاثة هي إدانة الدوحة للإرهاب، وطردها الإخوان والإرهابيين أياً كانوا من أراضيها، وعدم قيامها بتجنيس البحرينيين الشيعة.. هل فعلاً قطر بعد المهلة الممنوحة لمدة شهرين ستلتزم بذلك؟!.

في قراءة سريعة للمشهد القطري، نجد أن الدوحة تنفذ سياسة أمريكية بحتة، وحكامها متواجدون في مواقعهم في مقابل تنفيذ المخططات الأمريكية، وقطر لا تقدم علي أية خطوة دون تعليمات أو أوامر من الولايات المتحدة، وبالبحث في الأصل عن الدور القطري الحالي، نجد أن حكام الدوحة وجدوا ذاتهم في هذا الدور، لأن دويلة قطر الصغيرة ليست فيمن حضرت أو غابت.. والآن باتت حديث الدنيا لعدة أسباب: أولها أن هناك قواعد أمريكية علي الأراضي القطرية، والذي يقرأ بنود الاتفاقية الأمريكية تصيبه حالة ضحك هستيرية، فهناك بند يقول إن هذه «الدويلة» الصغيرة مسئولة عن حماية  الولايات المتحدة، وكأن الدوحة باتت عملاقة دون أن ندرى.. الموقف هو  أن الولايات  المتحدة  وجدت ضالتها في دويلة تنفذ التعليمات والأوامر، ووضعت ضمن بنود الاتفاقية هذا البند المثير للضحك.. وفي المقابل أرادت الولايات المتحدة ـ  كما يقول الأستاذ السيد الغضبان ـ في كتابه «الفضائيات العربية مالها وما عليها»، أن واشنطن وجدت هي الأخري ضالتها في هذه الدويلة لتكون صوتاً أمريكياً في المنطقة العربية بلسان عربي وهنا كانت فكرة إنشاء قناة الجزيرة.
السبب الثاني: هو قناة الجزيرة التي تتحدث لمصالح الأمريكان واسرائيل فحسب وتعبر عن وجهة النظر المرسوم لها أن تكون بوقاً أمريكيا بلسان عربي كما يقول «الغضبان».. وكل العاملين في هذه القناة لابد أن يكون انتماؤهم لما هو غير عربي، والمتابع لهذه القناة يلمس ذلك جيداً وزيادة علي ذلك أنها لا تمانع أن تعادي أنظمة عربية، فهناك إذن

خطان متوازيان: حماية أمريكية لقطر وهجوم شرس علي كل الأنظمة العربية..
السبب الثالث: سكان قطر أو شعب الدوحة قليلون جداً كما ان المساحة الجغرافية صغيرة، والدولة قائمة علي الأجانب من الأمريكان والعمالة العربية ومعظمهم يعمل في قناة الجزيرة، وهناك دور  مرسوم للقناة ولا يمكن أن تحيد عنه أو تلغيه!!
هنا نأتي إلي «مربط الفرس» هل بعد ذلك يمكن لقطر أن تستجيب للنداء الخليجي أو المصالحة التي أقرها مجلس التعاون الخليجي، وبعد شهرين بالتحديد ـ كما هو ممنوح للدوحة في المهلة؟! ـ لا أعتقد أبداً أن قطر التي تعمل بريموت كنترول من أمريكا واسرائيل تستجيب للنداءات  الخليجية، وأتحدي أياً من كان أن تقدم قطر علي خطوة إدانة جماعة الاخوان الإرهابية أو طردها من أراضيها وتسليم أعضائها  مثلاً الي جهات التحقيق في مصر.. وكذلك مستحيل تطبيق الشرط الثالث الذي يقضي بخطر تجنيس البحرينيين الشيعة، فهذه الدويلة تسعي إلي زيادة عدد سكانها، لأنها تشعر بالعجز الشديد فكيف تقدم علي  هذه الخطوة؟!.
إذن المصالحة الخليجية لن تستجيب لها قطر والشهران سيمران دون طرد الإخوان وأشياعهم وبالنسبة لقطر ستصدر هذه الأزمة إلي الولايات المتحدة لعلها تجد لها مخرجاً في ذلك!!
[email protected]