رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تحرش فى المدارس!

هى فعلاً ظاهرة خطيرة باتت تهدد المجتمع بكارثة فادحة لا يحمد عقباها، وتصيب أولياء الأمور بالخوف الشديد.. إنها «التحرش» بالبنات الذى انتشر بشكل مخيف أمام أبواب المدارس.. تلقيت رسالة شديدة الرعب من بعض أولياء الأمور فى منطقة إمبابة يعبرون فيها عن حسرتهم الشديدة على ما يحدث أمام مدارس المنطقة من تحرش  أمام مدارس البنات سواء كانت إعدادية أو ثانوية، وذكرت الرسالة واقعة خطيرة لا يجب أن تمر مرور الكرام حول مطاردة بين الطالبات والطلاب أمام مديرية تعليم الجيزة!!

الحكاية أن مدرستى السيدة خديجة الثانوية للبنات، وأحمد زويل الإعدادية بنات التابعتين لإدارة شمال الجيزة، كانتا تقومان بعروض استعراضية طبقاً لخطة موضوعة فى هذا الشأن فى الأسبوع الماضى، داخل مدرسة السعيدية المجاورة لمبنى مديرية تعليم الجيزة.. وكان بصحبة الطالبات مدرستان، وبعد انتهاء العروض، قام طلاب المدارس المجاورة بتعقب المعلمتين والطالبات، ودارت مطاردة غريبة وعجيبة كانت تشبه المعركة للإفلات من المتحرشين، لدرجة أن إحدى الفتيات سقطت فى بالوعة مجارى مفتوحة قرب مديرية التعليم!!.
واضطر بعض الشباب المحترم إلى أن ينزل داخل البالوعة لإنقاذ الطالبة التى حفظتها رعاية الله من الموت المحقق غرقاً فى المجارى.. بالإضافة الى طالبة أخرى اصطدمت بعمود إنارة تبين أن به أسلاكاً مكهربة، وحفظتها العناية الإلهية من الموت المحقق أيضاً.. واضطرت المعلمتان للتعامل بالضرب مع المتحرشين، ودارت فوضى عارمة بالمنطقة استمرت لفترة ليست بالقليلة.. ناهيك عن  حالة الذعر والرعب التى سادت بين الطالبات اللائى كن يؤدين العرض داخل مدرسة السعيدية، وعادت الفتيات الى أهلهن وكأنهن قادمات من معركة حربية.. وكان الله فى عون أولياء الأمور الذين رأوا بناتهن بهذه الحالة غير الطبيعية.
فى هذا الصدد لا يمكن إغفال الدور الذى قامت به المعلمات لإنقاذ الطالبات من براثن المتحرشين، ولكن يبقى لماذا لم يرافق الطالبات معلمون رجال فى

هذه المهمة؟!.. الشىء الثانى كيف تترك مديرية تعليم الجيزة بالوعة مجارى عميقة مفتوحة بهذا الشكل؟!.. وكيف تترك عمود إنارة مكهرباً بهذه الطريقة؟!.. أما الشىء الأهم ومربط الفرس.. فهو التحرش، فالملاحظ أن هناك حالة فوضى عارمة أمام مدارس البنات تحديداً ويجب أن تخصص المدارس شرطة مدرسية فى هذا الصدد لتأمين بناتنا.. فمن غير المقبول أو المعقول ما يحدث بهذا الشكل المزرى والمخيف؟1 وكيف يأمن أولياء الأمور على بناتهن المتوجهات إلى المدارس.. الغريب أن هذا يحدث أمام مديرية تعليم الجيزة؟!..
وكنت أتوقع من إدارة شمال الجيزة أن تقوم بتحرير محضر بهذه الواقعة الخطيرة، وتطالب بتوفير الحماية للفتيات الطالبات، ولا أعتقد أبداً أن الشرطة ستمتنع عن تأمين مدارس الفتيات برجال أمن، لحماية الطالبات من التحرش.. وإذا كان الله سبحانه وتعالى قد نجا الفتيات من أيدى المتحرشين، ومن الموت غرقاً فى المجارى، ومن الموت صعقاً بالكهرباء، فلا يجب أن تدع إدارة شمال الجيزة ومديرية التعليم الأمر دون حساب أو إجراء تحقيق، فالأمر ليس سهلاً ولا هيناً.. وهناك من أولياء الأمور من قرر منع الطالبات من الذهاب إلى المدرسة بعد هذه الواقعة الخطيرة!
فما رأى السيد وزير التربية والتعليم فى هذه المهزلة؟!.. وإنا لمنتظرون.
[email protected]