عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البداية من مصر

محكمة الأمور المستعجلة بالقاهرة، أصدرت أمس حكمها باعتبار جماعة «بيت المقدس» إرهابية... وبذلك تنضم هذه الجماعة إلي الأصل المنبثقة عنه وهي جماعة الإخوان الإرهابية.. والعالم الآن بدأ ينتبه تماماً للموقف المصري المحارب الإرهاب والمناهض، وهذا يعني أن الإدارة المصرية التي اتخذت قرار الحرب علي الإرهاب منذ ثورة 30 يونية وعزل حكم «الجماعة» الذي كان يهدف بالدرجة الأولي إلي شيوع الإرهاب، وإحداث فوضي عارمة بالبلاد، كانت أسبق من الحكومات والرؤساء والدول نفسها.

وأذكر انه يوم تفويض الشعب للمؤسسات الأمنية باعلان الحرب علي الإرهاب، كانت جماعة الإخوان وأشياعها وأنصارها تسخر من تفويض الشعب، وجاء اليوم الآن لإثبات أن إرادة الشعوب أقوي من الحكام مهما بلغ طغيانهم وجبروتهم، ومهما فعلوا من جرائم إرهابية.. وجماعة «بيت المقدس» ليست مستقلة بذاتها، وإنما هي أحد الفروع المنبثقة عن «الإخوان»، وبدأت أول الاعترافات الصادرة عن الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها منظمة إرهابية، وأمس صدر قرار القاهرة الثاني باعتبار المنظمة إرهابية.
المفروض أن كل الجماعات والتيارات المنبثقة عن «الجماعة»، تحصل علي نفس التوصيف باعتبارها إرهابية.. والغريب انه مازالت هناك قضايا أخري أمام القضاء الإداري تنظر أمر وشأن «الجماعة»، فلماذا لا تتم كل هذه القضايا تحت دائرة واحدة، ويكون الحكم معروفا بأنها إرهابية لأنه بالفعل صدر حكم نهائي وبات بذلك.. وعلي الذين أقاموا هذه الدعاوي أن ينتبهوا لذلك، فالجماعة الخبيثة تهدف إلي أن تحدث نوعاً من الارتباك، وتظن أن دائرة

قضائية من الممكن أن تصدر حكماً يتعارض مع الحكم الصادر باعتبار الجماعة إرهابية.
وكنت أتوقع أن يكون من أسباب اعتبار بيت المقدس إرهابية، انها جماعة ليست مستقلة بذاتها وإنما هي أحد فروع جماعة الإخوان.. وليست بيت المقدس وحدها المتدرجة تحت الإخوان، بل هناك جماعات وفرق وشيع كثيرة تابعة لها، وبما أن الإخوان إرهابية، فلابد أن يتم تطبيق الحكم علي باقي التيارات والجماعات التابعة لها.
الموقف العربي الصلب من الحرب علي الإرهاب دفع بعض الدول خاصة بريطانيا لأن تقوم باجراء تحقيقات بشأن شرعية «الجماعة» عندها وكذلك اصدار البرلمان الكندي قراراً بتوصيف الإخوان ومن علي شاكلتهم بالإرهاب، وفرنسا تحذو الآن نفس الحذو.. وكما قلت سابقاً فإن الموقف المصري العظيم هو الذي دفع العديد من البلدان إلي إعادة النظر بشأن موقفها من الإخوان ومن علي شاكلتهم وطبعاً كانت دول الخليج سباقة في هذا الأمر عندما اتخذت موقفاً أكثر من رائع مع الجماعات الإرهابية.
Wagdy [email protected]