رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تهديد ووعيد حماس!

التهديدات التى أطلقتها «حماس» أمس ضد مصر، لم تكن غريبة على الاطلاق، فهذه الحركة لا تبغى سوى تحقيق مصلحتها بممارسة الإرهاب،وقد تكشفت على حقيقتها تماماً بعد فشل جماعة الإخوان الإرهابية فى الاستمرار بالحكم الذى دام لمدة إثنى عشر شهراً، كانت الحركة التى هى جزء لا يتجزأ من الجماعة الإرهابية تعيش أحلى ظروف حياتها السياسية حتى جاءت ثورة 30 يونية بإرادة مصرية وطنية لتطهر البلاد من هذا الحكم الإرهابى الذى جمع إرهابيى العالم من شتى بقاع الدنيا للتآمر ضد مصر، وضاع حلم حماس فى الاستيلاء على سيناء وتحقيق فكرة الوطن البديل، لأن فكر الجماعة وأشياعها وأنصارها لايؤمن بالحدود ولا فكرة الوطن أصلاً.

الهجوم الذى تمارسه حركة حماس هو جزء من المخطط الدولى لتنظيم الإخوان ولا غريب فى ذلك، فهذه الحركة منشؤها الأصلى قائم على العمالة مع الصهيونية ضد الأمة العربية، ونجد أن «حماس» لم توجه عملية حقيقية حتى كتابة هذه السطور ضد إسرائيل، ولو أن أحداً يتذكر شيئاً من عملياتها ضد الدولة العبرية، فليقلها.. لكن الحقيقة أنها فى نهاية المطاف تحقق مصالح الإخوان والتنظيم الدولى والحركة الصهيونية العالمية، ويوم انكشفت جماعة الإخوان على حقيقتها كان هو اليوم الفاصل فى تاريخ حركة حماس الإرهابية التى لا تعرف سوى إسالة الدم العربى فقط، وياليتها توجه عنفها إلى إسرائيل والصهيونية وهو أمر لن تفعله أبداً فمصالحها مرتبطة بالدولة العبرية ولا يمكن فى يوم من الأيام أن ترفع رأسها فى وجه الصهيونية، وإنما تمارس أعمال القتل وسفك الدماء مع الأمة العربية ومصر بالذات.
مؤخراً كان المؤتمر الذى أعلنت فيه الحركة حربها ضد مصر وهى  بهذا الشأن لم تأت بجديد فكل مافعلته أنها تبجحت أكثر مما كانت فى صورة علنية وكلنا يعرف كل المؤامرات والدسائس وتنفيذ سياسة الإرهاب والقتل فى سيناء منذ زمن الرئيس المخلوع حسنى مبارك، وازدادت عملياتها

بصورة مكثفة خلال ثورة 25 يناير، وتدخلت مع الإخوان فى تقرير مصير الوطن المصرى خلال حقبة الإثنى عشر شهراً التى حكمت فيها الجماعة الإرهابية فى غفلة من الزمن..
لقد تصورت الجماعة الإرهابية ومنها حماس أن التهديدات وممارسة العنف والإرهاب سيثنى المصريين عن الاستمرار قدماً فى الحرب على هذا الإرهاب أوأن تلين للمصريين قناة أو تهدأ سريرتهم وهو تصور خاطئ فكلما ازدادت الجماعة عنفاً ازداد المصريون إصراراً على اقتلاع هذا الإرهاب حتى تتطهر البلاد تماماً، وتستمر مصر فى بناء الدولة الحديثة الديمقراطية وهو حلم المصريين الذى تحقق فيه كل الحياة الآمنة والمعيشة الكريمة.. ولذلك ليس بغريب أن تخرج علينا قيادات الحركة الإرهابية مهددة أو متوعدة فإنما تهديداتهم ووعيدهم يرد الى نحورهم، وستدور عليهم الدائرة، ويكفى أنهم خسروا العالم كله فلن تنفعهم أمريكا ولا الصهيونية العالمية، ولو كانت نفعتهم لحققوا شيئاً على أرض الواقع، وإنما ما يحدث هو المزيد من الذل والإهانات،خاصة بين أبناء جلدتهم الفلسطينين الوطنيين الذين حملوا على كاهلهم تحرير أرضهم من المغتصب الغاشم.
لو أن حماس فعلاً تريد مصلحتها توجه تهديداتها ووعيدها إلى إسرائيل وتقوم بتنفيذ هذا الإرهاب ضد الصهيونية، لكنها لن تفعل لأنها فقط تنفذ ما يملى عليها من الحركة الصهيونية!!.
[email protected]