رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

متى نشفى الصدور؟!

لا نعرف السر الخفى حتى الآن الذى يجعل مصر تتأخر فى اتخاذ قرار حاسم مع قطر!!.. وليس فقط وجود عمالة مصرية بالدوحة هو الذى يؤخر صدور قرار حاسم بسحب السفير

المصرى من هذه الدويلة وطرد سفير دويلة رعاية الإرهاب!!.. العمالة المصرية فى قطر ليست كثيرة فهى مع عظيم الأسف تضع شروطاً مستحيلة لسفر المصريين للعمل هناك، باستثناء المتطاولين من المصريين الذين يعملون بوسائل إعلام الدوحة سواء كانت صحفاً أو قناة الجزيرة.والعدد فى مجمله قليل فهذه الدويلة تجلب عمالتها من دول شرق آسيا،وحتى لو أن العمالة المصرية كثيرة فى قطر،فليس هذا مدعاة لأن تتأخر القاهرة فى صدور قرارات تأديبية لهذه الدويلة التى فاقت تصرفاتها كل التصورات والحدود، والمصريون الشرفاء العاملون لدى الدوحة لا يرضيهم أبداً أن تتطاول هذه الدويلة أو غيرها على بلادهم.
ولا أعتقد أبداً أن الدولة المصرية تعمل حساباً للإرهابيين الذين تأويهم الدوحة، بعد ما تحولت هذه الدويلة الى مأوى للخارجين على القانون ومطاريد الإرهاب الذين يرتكبون جرائم ويجدون صدراً حنوناً فى دويلة تميم، لقد سخرت الدوحة كل إمكانياتها المادية لرعاية الإرهاب بكافة أشكاله من دفع أموال وصرف أخرى على المجرمين سواء من جماعة الإخوان فى مصر أو حركة حماس الفلسطينية التى هى فى الأصل جزء لا يتجزأ من «الجماعة» الإرهابية والتنظيم الدولى الذى ترعاه حركة الصهيونية العالمية!!
السؤال مازلت أكرره على الخارجية المصرية، لماذا كل هذا الصبر على قطر؟.. لقد فاض كيل المصريين وطفح، والأفعال الإجرامية معلنة وصريحة ولا لبس فيها، والتذرع بوجود عمالة مصرية بالدوحة بات حجة واهية والكثرة من المصريين هناك هم أعضاء جماعات التطرف والإرهاب وكل مطاريد الدنيا الذين يرتكبون جرائم إرهابية فى بلادهم وتأويهم قطر فلماذا تتأخر مصر فى الثأر  لنفسها من هذه الدويلة، فى حين أن أمن البلاد يتعرض لخطر فادح وشديد، وتقود الدوحة جبهة صريحة فى إعلان الحرب على مصر والسعى بكل الوسائل والطرق الى إحداث الفوضى والبلبلة داخل الأراضى المصرية، وأمن البلاد

يتعرض لمحاولات زعزعة.. هل التقصير من الخارجية المصرية ـ أم من مجلس الوزراء السابق.. أم من ماذا؟!
لم يعد هناك حجج أخرى تتذرع بها القاهرة لتأخير قرار حاسم وناجز مع تأديب قطر وفرض عزلة عليها والثأر لكرامة هذا الوطن الجريح الذى يتعرض لمؤامرات الدوحة، وعلى حكومة المهندس ابراهيم محلب أن تتخذ قراراً سريعاً فى هذا الصدد، وعلى الخارجية المصرية أن تنشط هذا الملف، ولا داعى لسياسة النفس الطويل أكثر من هذا مع  الدوحة فليس من المصلحة العامة لمصر التأخير إلى هذا الحد..لقد فعلت دول الخليج ما لم يكن يتوقعه أحد وفرضت عزلة شديدة على الدوحة، وتقوم حالياً ببدء خطوات تصعيدية شديدة تشمل الحصار الجوى والبرى والبحرى، ومازلنا نحن فى  مصر نفكر ونفكر فى شأن الحفاظ بمزيد من التأخير فى اتخاذ القرار!!!.
سياسة النفس الطويل مع قطر لا تجدى بشىء وتضر أكثر مما تنفع، وهى سياسة كان يتبعها النظام الأسبق للرئيس المخلوع حسنى مبارك وهى تعتمد على تعليق المواقف حتى يأتى الله بحل فيها!!.. وهذا لا يجوز أبداً بعد قيام المصريين بثورتين وفى ظل مصر الحديثة التى صنعها الشعب المصرى، وأعتقد أن الحجج الكثيرة التى تعلق إصدار قرارات تأديبية مع قطر قد انتهت ولم يعد أمام وزارة الخارجية سوى أن تشفى صدور المصريين مما تفعله الدوحة.
[email protected]