رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«محلب» والعدالة الاجتماعية

حكومة «محلب» الجديدة بدأت تنشط في الشارع علي كافة المستويات والقطاعات، فالمهندس إبراهيم محلب رجل نشيط، يحب الالتحام بالشارع، ومن ثم سيضطر الوزراء إلي الحركة ومعايشة قضايا الناس علي أرض الواقع، ولا شك لدي أحد في هذا الأمر، ويبقي فقط أن نعطي فرصة لهذه الحكومة التي ستتولي شئون

خلق الله لمدة ليست بالقليلة، فهي علي الأقل ستستمر حتي إلي ما بعد اجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.. صحيح انها حكومة تسيير أعمال، لكن لا يعني ذلك أن تعفي من ضرورة اهتمامها بمشاكل ومتاعب الناس والمهم أن نعطي هذه الحكومة فرصتها الكاملة للالتحام بالمواطنين والوقوف علي مشاكلهم وآلامهم.
وكلنا يعرف ان إقالة الدكتور حازم الببلاوي كان وراءها حالة السخط العام التي سادت البلاد، وبدء مرحلة اضطرابات واعتصامات كنا في غني عنها في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، ونعلم أيضاً أن حالة الدولة الصعبة لا يمكن أن تلبي حاجة المواطنين فالحالة الاقتصادية مؤلمة وصعبة وبشكل يرثي له.. وليس من العيب في شيء أن تعترف الدولة لمواطنيها بهذا الخطر الشديد، ولكن هناك سوء توزيع في الثروة فهناك كروش متورمة وآخرون لا يجدون رغيف الخبز الحاف. لا نطلب تأميماً ولا إصلاحاً زراعياً كما فعل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ولكن أن يكون هناك عدالة اجتماعية حقيقية وهذه العدالة لا كما يتخيلها الكثيرون في انحصارها في بطاقات التموين والأرز والزيت والمكرونة.
العدالة الاجتماعية وهي هدف رئيسي في دستور ثورة 30 يونية يجب أن توفر الحياة الكريمة التي تليق

بالمواطنين من مأكل وملبس ومشرب ومسكن وعلاج بحق وتعليم بدون دروس خصوصية.. ولذلك حكومة «محلب» التي ستلتحم بالجماهير يجب أن تضع نصب عينيها قضية واحدة فقط ويكفيها أن تدخل التاريخ بها وهي تحقيق العدالة الاجتماعية للناس، لو فعلت الحكومة خطوات في هذا الصدد تكون بصدق قد حققت انجازاً، وستجد خلق الله يلتفون حولها أما إذا ركنت الحكومة إلي رفع شعار لن نستطيع تلبية احتياجات البشر واكتفت بذلك، فهذا كارثة فادحة ولن يرحمها الناس أو يتركوها في حالها.. ولذلك أناشد المهندس «محلب» الذي لا يعرف الكسل أو المستحيل أن يقف إلي جوار المطحونين من أبناء الشعب، وينسف كل النظم البيروقراطية الموضوعة من سنوات وتجعل دائماً هناك صداماً شديداً بين الدولة والناس. فالمواطنون لا يريدون سوي الحياة الكريمة الآمنة وتوفير الحد الأدني من المعيشة، وأعتقد أن هذا الحديث لا يعجب أصحاب الكروش المنتفخة الذين لا يشعرون بالبشر.
ولدي قناعة أن «محلب» لن يتراجع أبداً عن المضي قدماً في تحقيق العدالة للناس.