رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أعداء مصر.. أعداء للإمارات

أسعد الجميع حديث الشيخ سيف بن زايد نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية بدولة الإمارات عندما تحدث عن مصر بوصفها قلب العروبة النابض وعندما قال «إن عدو مصر عدو لدولة الإمارات».. كلام الرجل مفعم بحب كبير لمصر ويؤكد أن الإمارات ستظل هى خير سند لمصر فى كل المواقف، وضرب الوزير فى كلمته التى ألقاها فى القمة الحكومية مثلاً واحداً مما فعله الراحل الكريم الشيخ زايد آل نهيان مؤسس الدولة الاتحادية الإماراتية عندما قام بإيفاد ولديه الى الجبهة المصرية عام 1973 لمشاركة المصريين فى الحرب التى ردت للأمة العربية كرامتها بالنصر على إسرائيل.

الموقف الإماراتى ينبع من وطنية رائدة موروثة أباً عن جد، وعندما يخص وزير الداخلية مصر بهذا الحديث فإنما يعبر الرجل عن موقف نبيل ينبع من حب كبير لمصر، فالإمارات هى خير سند فعلاً لمصر فى كل المواقف التى تمر بها القاهرة قديماً وحديثاً، ولا ينكر الدور الإماراتى إلا كل جاحد وحاقد أوموتور، وهناك الكثير من المواقف العظيمة والرائدة للإمارات مع مصر خاصة فى المحن، والشدائد ويكفى دورها الذى تؤازر مصر فيه حالياًوالدعم الذى تقدمه على كافة الأصعدة حتى تقوم البلاد من كبوتها مثلما وقفت الى جانب القاهرة فى حروبها ضد إسرائيل.. ولم تكتف فقط بالدعم المادى أو ما شابه ذلك، بل شاركت المصريين على الجبة فىحرب 1973 كما روى وزير الداخلية عن والده رحمه الله، ولذلك فإن رباط المودة والوصال قائم بين الشعبين المصرى والإماراتى ولن ينقطع أبداً.
لا أخفى أننى تملكتنىالسعادة وأنا أستمع الى كلمة وزير الداخلية فى القمة عندما كان يتحدث عن مصر، وسط الآلاف من صناع القرار

فى العالم المشاركين فى هذه القمة.. وعلى الفور دار بذهنى ما تفعله دويلة قطر الراعى الرسمى للصهيونية فى المنطقة العربية، وتحسرت على هذه الدويلة التى شقت الصف العربى، واختارت أن تكون بوقاً للصهيونية والمشاركة فى مخططاتها الشيطانية بالمنطقة.. الفارق كبير جداً بين الإمارات الدولة العربية التى تشارك بقوة فى تشكيل الهوية العربية والحفاظ على مكانة الأمة العربية بالمنطقة وبين دويلة مثل قطر اختارت أن تكون عميلة ولا غير ذلك، وأومن أن المقارنة ظالمة فلا يجوز على الاطلاق أن أعقد مقارنة بين دولة أبية ترفض الهوان والذل والعمالة والأخرى لا تفعل شيئاً سوى المشاركة فى تدمير الأمة العربية من خلال وسائل كثيرة أبرزها على الاطلاق إيواء الإرهابيين وتخصيص بوق إعلامى للدفاع عنهم والتطاول على مؤسسات الدولة المصرية والمشاركة فى مخططات الصهيونية العالمية.
حديث وزير الداخلية الإماراتى عن مصر لا يجب أن يمر مرور الكرام فهو رسالة واضحة الى الأمة العربية جمعاء بألا تتكاسل عن مصر ودعمهاحتى تنهض من كبوتها، ليعود اليها دورها الإقليمى الرائد وبهذا المنطق يكون عدو الإمارات هو عدواً لمصر.

[email protected]