رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

التحالف الديمقراطي الجديد

قرار حزب الوفد بالتحالف مع 17 حزباً آخري فيما يسمي بالتحالف الديمقراطي، صائب مائة في المائة، وجاء في توقيت مهم جداً.. فالوفد اتخذ قراره بذكاء فائق وبصيرة رائعة، فالمرحلة الحالية تحتاج إلي تكتل سياسي قوي، ولأن الوفد وباقي الأحزاب والقوي السياسية في التحالف الديمقراطي، يجعلها أكثر قوة وتأثيراً في الحياة  السياسية وخدمة جماهير مصر.

وتحالف الوفد في هذه المرحلة مهم جداً لأنه يتم في ظل الثورة المباركة، ولا أحد ينكر دور الوفد وباقي الأحزاب في الثورة وجهادهم الطويل قبل الثورة في سبيل تحقيق الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.

وعندما يدخل الوفد هذه التجربة في ظل الثورة، فإن هذا يعني أن الوفد يرغب في حياة سياسية قوية تعيد للمواطن حقوقه المسلوبة، وتعني تحقيق الديمقراطية الحقيقية وإثراء الحياة الحزبية، والسعي الي النهوض بمصر الي المكانة التي تليق بها عربياً وإسلامياً وإفريقياً ودولياً.. التحالف الديمقراطي الجديد الدذي يضم الوفد و17 حزباً وقوة سياسية، يؤكد أن المرحلة القادمة بهدف تحويل مصر إلي قوة لا يستهان بها أمام العالم في شتي المجالات.

فالذكاء الوفدي والبصيرة الوفدية في عملية التحالف التي قادها الدكتور السيد البدوي شحاتة رئيس الوفد بمساندة المكتب التنفيذي والهيئة العليا للحزب، تعكس مدي حرص الحزب علي مصلحة مصر أولاً وأخيراً، ومصلحة المواطنين في تحقيق آمالهم وطموحاتهم علي المستوي السياسي والاقتصادي والاجتماعي.. فنحن الآن أمام قوة حزبية لا يستهان بها، تحركها الدوافع الوطنية والمصلحة العليا للوطن علي مصلحة الأشخاص.. وسيذكر ذلك التاريخ وسجله بحروف من نور عندما تتحقق مصلحة الوطن والجماهير..

أما الذين يعارضون هذا التحالف، فنظرتهم الي الأمور ضيقة، وتفتقد إلي بعد النظر، لاعتبارات كثيرة أهمها أن قوة الوفد مع قوة باقي الأحزاب الأخري، تصنع وطناً قوياً، وليس معني ذلك أن حزب الوفد يتخلي عن مبادئه الراسخة منذ عهد الزعيم خالد الذكر سعد زغلول، وليس معني ذلك أيضاً أن الوفد يتراجع عن كونه بيت

الأمة لكل التيارات الليبرالية، وكذلك ليس معناه أن الوفد يتراجع عن كونه يحمل شعاره التاريخي.. يحيا الهلال مع الصليب.. أصحاب النظرة الضيقة والمحدودة ومعدومو بعد النظر هم الذين يتملكهم الخوف من تحالف الوفد مع الأحزاب الأخري بما فيها حزب الحرية والعدالة.. أمام الذكاء الوفدي والبصيرة الوفدية الخالصة، فهي التي تدفع الي هذا التحالف في هذا التوقيت بالذات. كما أن الوفد حريص كل الحرص علي أن يكون البرلمان القادم قوياً ويمثل أغلبية حاكمة تتوافق مع الشعب، خاصة أن هذا البرلمان المنتخب الجديد هو الذي سيضع الدستور الجديد للبلاد.

هنا كان يجب علي المعارضين لهذا التحالف أن يضعوا مصلحة الوفد والوطن والجماهير علي أيةمصالح شخصية حقيقية محدودة.. فالأشخاص جميعاً زائلون ومصر هي الباقية والوفد جزء من هذا الوطن، وهو الباقي..وتغليب مصلحة الوطن والوفد أهم من أية مصالح شخصية..فلماذا إذن الاعتراض؟!.. وليس هناك ما يدعو الي الخوف والقلق لأن الوفد سيظل علي مبادئه الراسخة دون تبديل أو تغيير أو ما شابه ذلك مما يبدو من تخوفهم منه..

سيظل الوفد ضمير الأمة.. وستظل مصلحة الوطن أهم من الأشخاص.. وستظل الأمة فوق الحكومة.. وليحيا الوفد.. وتحيا مصر.. ومرحباً بهذا التحالف الذي ستظهر اثاره في المستقبل إن شاء الله.. وإن غداً لناظره قريب.