رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قنابل الوفد.. ورصاصة فوزى

هى فعلاً جماعة أصابها الجنون واللوث  العقلى، فكل ما تفعله من عمليات قتل وذبح وترويع للمواطنين بهذا الشكل لا يخرج عن تصرفات «المجانين» الذين فقدوا عقولهم ورشدهم، لقد نالت الجماعة من كل شىء فى البلاد، ولم تعد المسألة ثأراً بينها وبين الأجهزة الأمنية، وإنما تحول الأمر الى حرب شعواء ضد جموع المصريين بلا استثناء.

فى ذكرى الاحتفال بالثورة يوم «السبت» الماضى، كان لحزب الوفد وجريدته نصيب من حقد «الجماعة» الأعمى وتصرفاتها اللا إنسانية، فقد تم اكتشاف حقيبة بها عبوات ناسفة خلف سور الحزب، ومن  كرم الله أن أمن الحزب اكتشف هذه الحقيبة وتم ابلاغ الداخلية على الفور، والتى أوفدت خبراء المفرقعات لإبطال مفعول العبوات.. هذه هى سياسة «الجماعة» التى حكمت فى يوم من الأيام مصر، لا تفعل شيئاً سوى النيل من كل الجهات  الوطنية، ويوم فعلت هذا ضد الوفد أثناء فترة  حكمها عندما اقتحمت الميليشيات مقر حزب الوفد وجريدته، كان بهدف إخراس صوت الوطنية، وظنوا وأذنابهم وعصاباتهم أنهم بهذا العمل الإجرامى يمكن أن يخيفوا الوفد وصحيفته، فالوفد رغم أنف هؤلاء الإرهابيين ورغم أنف كل الحاقدين الموتورين، سيظل حاملاً لراية الوطنية جيلاً بعد جيل، فلقد رضع الوفديون الوطنية على يد زعماء الحزب، فالوفد عقيدة وطنية، لا يألو جهداً فى سبيل نصرة الوطن والمواطن.
العبوات الناسفة المضبوطة بجوار حزب الوفد لن تثنى الحزب ولا جريدته من الاستمرار فى الحرب على الإرهاب حتى يتم اقتلاع جذوره تماماً، ولن يركع الوفديون أو تلين لهم قناة أو تهدأ لهم سريرة مثل كل باقى الوطنيين الشرفاء فى مصر.. وتاريخ الوفد يحمل بين طياته الكثير من محاولات  اغتيال زعمائه الوطنيين، وهل هناك أكثر مما تعرض له الزعيم خالد الذكر مصطفى النحاس أو دولة الباشا وكانت كل هذه المحاولات الفاشلة تزيد من إصراره على إعلاء كلمة الحق والانتصار للقضية الوطنية، فقد تعرض النحاس لست محاولات اغتيال وكانت تزيده قوة وعزة، وكذلك الزعيم فؤاد باشا سراج الدين

الذى تعرض لمحاولة اغتيال وهو بصحبة النحاس باشا عندما تم فتح نيران رشاشات عليهم أثناء خروجهم من النادى السعدى، والتى راح ضحيتها «6» مصريين وإصابة الكثيرين، والتاريخ يذكر لنا كيف أن سينوت حنا تلقى طعنات بدلاً من النحاس فى واقعة المنصورة الشهيرة.
والتاريخ يعيد نفسه مرة أخرى ففى زمن الإخوان عندما حكموا اثنى عشر شهراً، تم الهجوم على حزب الوفد وجريدته، وبعد عزلهم وضعوا القنابل على المقر بهدف تفجيره ونسفه، ولكن عناية الله سلمت، وتم إبطال العبوات الناسفة.. وفى نفس الوقت يتعرض زميلنا المصور محمد فوزى لطلق نارى فى فمه وهو يقوم بأداء واجبه فى تسجيل جرائم الجماعة الإرهابية بمنطقة المطرية بالقاهرة، وتجرى له جراحة لاستخراج الرصاصة ويرقد حالياً فى مستشفى عين شمس التخصصى لتلقى العلاج اللازم.. سلمه الله من كل سوء وأذى وتولاه برعايته حتى يتم شفاؤه..
الرصاصة التى تلقاها فوزى فى فمه هى وسام على صدره مثل كل الأحرار فى هذا البلد، الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن.. ولن ينضب معين الوفد حزباً وصحيفة فى تقديم الوطنيين الأحرار  الذين يعشقون تراب هذا الوطن.
مدرسة الوفد الوطنية ـ حزباً وصحيفة ـ ممتدة عبر تاريخ طويل، وستظل هكذا أبد الدهر حتى تقوم الساعة، وسيظل الوفد هو بيت الوطنية المصرية ولو كره المارقون الحاقدون من الإخوان وأشياعهم.
[email protected]