رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هذا هو الوفد




قرأت  مانشرته جريدة «الأخبار» أمس، حول الأحزاب السياسية الموجودة على الساحة حالياً والتى وصفتها الصحيفة بالأحزاب الكرتونية وخلافها من العبارات المسيئة مثل أنها ديكور من الألف إلى الياء، وأنها فى زمن الديمقراطية مولود بلا أهل، ونالت «الأخبار» من الأحزاب الليبرالية عندما وصفتها بأنها صراعات ومصالح شخصية.

وفيما يتعلق بحزب الوفد أهدرت الصحيفة الدور الكبير الذى لعبه الوفد منذ عودته لممارسة الحياة السياسية منذ عام 1978.. وتغافلت عن اهتمام الحزب بكل قضايا حقوق الإنسان والديمقراطية والدستور، وناضل الحزب نضالاً شديداً، ووقف فى وجه السلطة مراراً وتكراراً.. وعبر تاريخ قياداته بدءاً من الزعيم خالد الذكر فؤاد سراج الدين باشا، وقف حزب الوفد للدولة مطالباً بالحرية والديمقراطية ولم يتوان لحظة فى الدفاع عن حقوق المواطنين وتوفير الحياة الكريمة لهم.
ولا أحد ينكر أن الوفد ناضل من أجل قضية الإصلاح السياسى والاقتصادى بشكل جعل قادته يتعرضون لأكبر الأذى من نظام «مبارك» الأسبق والدخول فى صدام مباشر بشكل كان يسبب صداعاً مزمناً للسلطة آنذاك، وتوالت مواقف حزب الوفد عبر قياداته مطالبة بضرورة الإصلاح السياسى والاقتصادى، والاهتمام بمشاكل المواطنين وحتى كان موقف الوفد العظيم عندما أعلن الدكتور السيد البدوى شحاتة أن المصريين قاموا بثورة يوم 25 يناير فى الوقت الذى لم يكن يجرؤ أحد على إطلاق هذا الوصف، وتعرضت قيادات الحزب لمشاكل لا حصر لها، وتم وضعها على قوائم الممنوعين من السفر.
والمعروف أن الوفد هو أول من وضع أول مسمار فى نعش النظام السابق والحزب الوطنى عندما أعلن الوفد بطلان برلمان 2010 المزور، كما أن الوفد كان بالمرصاد لكل تصرفات الدولة وأعد ورقة إصلاح سياسى واقتصاداً تشمل إعداد دستور لإنقاذ البلاد، ولم تعبأ الدولة

واتخذت طريق الانفراد بالسلطة بعيداً عن الاستماع للوفد.. ومنذ ثورة 25 يناير يقوم الوفد بدور بارز فى تاريخ الحياة السياسية ولا أحد ينكر القواعد الشعبية للحزب فى كل محافظات مصر والجماهير الغفيرة التى تنتمى الى الحزب بشكل لافت للنظر. ثم إن الوفد كان له تمثيل كبير داخل البرلمان، وخاض نوابه تحت القبة معارك ضارية ضد الفساد وأصحابه وحركوا المياه الراكدة في الحياة السياسية، وواجهوا حربًا شرسة من النظام المستبد حين ذاك. ولم يتوان نواب الوفد في تقديم كل العون لجماهير مصر العريضة التي تطالب بالحرية والديمقراطية.
وحتى كتابة هذه السطور لم يكل الوفد ولا قياداته ولا أعضاؤه من العمل على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والمشاركة بفاعليات كثيرة من خلال الندوات والمؤتمرات.. ويكفى أن الوفد لديه حكومة ظل قوية تضم كافة الكفاءات السياسية والاقتصادية ولا تبخل أبداً عن تقديم كل العون للوطن والمواطن.
الذى نشرته صحيفة «الأخبار» بشأن حزب الوفد جانبه الصواب، ولم يفكر الذين أجروا تحقيقهم الصحفى فى الاطلاع على ما يقوم به الحزب، طالما أن أعينهم لم تر ما يفعله الوفد فى أرض الواقع.
[email protected]