رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

سر التخبط الأمريكى

فى حوار أحمد أبوالغيط وزير الخارجية الأسبق لـ«الوفد» الذى أجراه الزميل ممدوح دسوقى، تحدث الرجل الذى لم يعد فى موقع المسئولية بحرية شديدة، دون اتباع الاجراءات الدبلوماسية المعهودة فى سياسة الخارجية المصرية أو غيرها، لقد فتح «أبوالغيط» قلبه من موقع الوطنية وقال صراحة أن هناك تخبطاً شديداً فى العلاقات المصرية ـ الأمريكية، وأرجع السبب الى أن وعى الشعب المصرى الذى لم يكن متوقعاً لدى الإدارة الأمريكية، قد كشف مخطط واشنطن تجاه المنطقة العربية وأن القاهرة بوعى شعبها وإرادة مواطنيها وحكمة قواتها المسلحة تداركت أزمة خطيرة كانت ستحاك ومازالت ضد المنطقة العربية.

لم يتبع «أبوالغيط» الوسائل الدبلوماسية فى حديثه عن هذه الكارثة أوتلك المؤامرة التى تحاك ضد الأمة العربية وأعلن صراحة أن معركة الغرب لم تنته مع الشرق الأوسط وحدد «الإسلامى».. وهذا يدفعنا الى القول بأن أمريكا وإسرائيل والصهيونية العالمية يجددون مرة أخرى أفكار الحملات الصليبية، ويوم قلت فى هذا المكان منذ الغزو الأمريكى للعراق إن المخطط الجديد للشرق الإسلامى هوأشبه بالحروب الصليبية كان على حق، ولم تهدأ واشنطن وعملاؤها فى العالم إلا وقد تحقق لهم هذا الحلم.
ومن يومها وتسير الأمور بشكل منظم، وتمكنت الولايات المتحدة والغرب كله من إنجاح المخطط البشع ضد الأمة العربية جمعاء، وبات أمام أمريكا أن تلعب فى مصر واستطاعت من خلال موقفين أن تفعل الأفاعيل الأول هو الظلم والقهر الذى عانى منه المصريون أثناء حكم مبارك، والثانى هو مزاعم دعم الديمقراطية والحرية وتم رصد المليارات من الدولارات سنوياً

وتم تجنيد الكثيرين من الشباب، وابتلعوا  الطعم الذى لعبته الولايات المتحدة والغرب..
وظن هؤلاء الشباب الذى وقع فى شرك الفخ الغربى، أن يعتقدوا أن واشنطن والعواصم الغربية تريد خيراً لهم، وكل الظروف والملابسات التى شهدتها البلاد خلال المرحلة الماضية منذ اندلاع ثورة 25 يناير وحتى الآن أثبتت أن جانباً من المصريين ابتلع الطعم الأمريكى تحت مزاعم الديمقراطية والحرية.. إلا جماعة الإخوان الإرهابية التى وضعت يدها فى يد العدو الصهيونى وقبلت أن تخون الوطن والمصريين، فى مقابل تحقيق حلمها الأزلى منذ نشأتها عام 1928 فى الوصول إلى الحكم.
وصعدت «الجماعة» إلى سدة الحكم واكتشف المصريون بفطرتهم ووعى الكثيرين الوطنيين أنهم أمام مؤامرة كبرى تنفذها الصهيونية بأيدى الإخوان وكانت ثورة 30 يونية التى كشفت كل هذه الألاعيب ولذلك كان حديث وزير الخارجية الأسبق «أبوالغيط» لا يحتمل لغة الدبلوماسية الهادئة.. وإنما تحدث بوطنية بالغة قال فيها إن مصر التى أحبطت أو كشفت مؤامرة أمريكا، لابد أن تكون العلاقات الأمريكية المصرية فى حالة تخبط..
[email protected]