رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الجماعة انتهت إلى الأبد

لقد استشاطت جماعة الإخوان الإرهابية، من الإقبال الشديد الذى قام به المواطنون فى الاستفتاء على الدستور وأصابها الغيظ والحقد على النتائج الأولية أو المؤشرات التى كشفتها نتائج

التصويت على الدستور.. وتصورت الجماعة وتنظيمها الدولى أن الأفعال الصبيانية الإجرامية التى يمكن أن تقوم بها بعد الاستفتاء من الممكن أن تؤثر فى عزيمة المصريين، وما شاهدناه يوم «الخميس» الماضى داخل الجامعات هو تصرف أحمق تصورت «الجماعة» الإرهابية أنه سيفسد فرحة المصريين بإنجاز أول استحقاق ديمقراطى فى خارطة الطريق.
هذا الإنجاز الديمقراطى كتب فعلاً شهادة وفاة الجماعة الإرهابية، وقضى عليها تماماً، وكشف للرأى العام العالمى أجمع أن «الجماعة» الإرهابية، لاتعرف سوى الدم وأن صعودها الى الحكم في غفلة من الزمن كان تنفيذاً لمخطط دولى كبير، الهدف منه هو إضعاف مصر وتقسيمها الى دويلات.. وأن هذا المخطط كان مرسوماً له منذ زمن والمعاهد الأمريكية والبريطانية لم تخجل من إعلان ذلك صراحة.. وخيبت إرادة المصريين وجيشها الوطنى كل آمال الغرب والصهيونية العالمية، فقد تنبه المصريون بفطرتهم أن هناك مخططاً بشعاً للنيل من مصر، وأن اتفاقية سايكس بيكو الثانية، بدأت مراحل تنفيذها.. وصحيح أن مصر عانت زمناً من القهر والفقر والذل وحكم الديكتاتورية، وهو ما كان الفرصة لتبدأ الصهيونية تنفيذ مخططها الإجرامى مع اندلاع ثورة 25 يناير، ولم تجد أمامها سوى جماعة إرهابية تنفذ لها ما تريد.
ونسى الجميع سواء الإرهابيون أوأصحاب هذه المخططات، أن هناك شعباً واعياً منحه الله ذكاء فطرياً، وأن خبرة آلاف السنين، كشفت كل هذه المساخر، وكانت ثورة 30 يونية لتصحيح كل الأوضاع المقلوبة وكل المواقف

السلبية ودحض مخططات الخارج والجماعة الإرهابية.. وانتفض المصريون ضد كل هذه الأوضاع المقلوبة التى عانوا منها، ولم ترهبهم الدماء التى تسيل وتغلبت وطنيتهم على حياتهم.. والتحم الشعب بجيشه العظيم الذى أثبت انه خير أجناد الأرض، وإن كنت أرى أن المصريين جميعاً كل مصرى فى موقعه هو جندى، فالشعب كله خير أجناد الأرض.
وبعد الانتهاء من تنفيذ الاستحقاق الديمقراطى الأول الذى أثبت أن المصريين على قدر عال من المسئولية، تكون «الجماعة» قد غابت تماماً عن الوجود ومصيرها مثل مصير أى جماعة من جماعات الخوارج التى شهدها التاريخ الإسلامى أو الإنسانى، الآن يجب أن ننسى هذه «الجماعة» ولا نعيرها أدنى اهتمام فهى تهدف الآن الى إثبات أنها موجودة فى الساحة وأى حديث عنها، يعنى تنفيذ رغبتها فى إثبات الوجود. والذى فعله المصريون مع «الجماعة» ليس درساً قاسياً فحسب وإنما هو إرادة وطنية تستحق أن تدرس فى علوم التاريخ..
الآن يجب أن نستعد للاستحقاقين الآخرين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وعندما يبدأ المصريون فيهما ستكون الجماعة قد تلاشت أصلاً من الوجود،

[email protected]