رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أجمل ما فى العيد

أجمل ما فى العام الميلادى الجديد أنه جاء بعد ما تكشفت أكبر مؤامرة ضد مصر بهدف تفتيتها وتقسيمها إلى دويلات..  كانت المؤامرة الكبرى التى تقوم بها أمريكا والصهيونية العالمية على مدى العقود الماضية من السنوات هى ضرب النسيج الوطنى بين المسلمين والمسيحيين وفشلت كل هذه المحاولات فشلاً ذريعاً بسبب حكمة واقتدار البابا الراحل المناضل الوطنى البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.. فالبابا الراحل الذى كان يتمتع بذكاء خارق، لم تخل عليه كل الألاعيب الماضية، وكان سداً منيعاً أمام أية فتنة قد تعصف بوحدة عنصرى الأمة المصرية.

وجاء العام الميلادىالجديد بعد رحيل جماعة الإخوان الإرهابية التى حاولت أن تكون العصا التى تضرب علاقة الشعب المصرى المتينة، وحاولوا إشعال البلاد من ناحية حرق الكنائس والاعتداء عليها وخلاف ذلك من مهازل عشناها كلنا وكان آخرها  كنيسة الوراق التى أصابتنا بالحزن، ولأن البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية من الشخصيات القبطية التى لا يغيب عنها كل الخطط والمؤامرات تجاوز  المحنة وتعامل بكياسة وفطنة فى كل ما يحاول الإرهابيون إشعاله بالبلاد منذ تولى وصعود الإخوان إلى الحكم وحتى سقوطهم.
فى العام الميلادى الجديد تكشفت كل الحقائق وكل الأمور وأصبح الإخوة المسيحيون يدركون الأهداف الخسيسة التى كانت تعتزم الجماعة إعمالها بالبلاد لإشعال حرب أهلية، واتخذ الأقباط فى مصر صف الوطنية كعادتهم ولم يحيدوا عن هذا الخط، وضربوا أروع  مثل في ذلك، فمصر لم تعهد طوال تاريخها الطويل والممتد منذ الفتح الاسلامي علي يد القائد العربي عمرو بن العاص

ورفاقه أن تعكر صفو العلاقة مع سكان البلاد الأصليين وكانت للفاتحين العرب مواقف خالدة مع كل الديانات الموجودة بالبلاد سواء مع الأقباط أو الغزاة الذين أشاعوا الفوضى والاضطراب، فالبلاد بتركيبتها وتكوينها لا يمكن لأحد مهما كان أن ينال من العلاقة المتينة بين سكانها، لأن الدين لله والوطن للجميع.
وعندما تم وضع دستور 2013 الذي سيتم التصويت عليه خلال أيام حافظ علي هذه الهوية التي تعتمد أساساً علي مبدأ المواطنة فلا فرق بين مسلم ومسيحي في مصر، وساوي الدستور بين المصريين جميعاً في الحقوق والواجبات وبحق فإن عام 2014 هو عام الخلاص من الإرهاب ومن جماعاته المتطرفة الذين أرادوا أن يحولوا البلاد إلي مستنقع من الفتن والفوضي والاضطراب.. في العام الميلادي الجديد البلاد تخطو خطوات رائعة نحو العبور إلي بر الأمان وعودة الاستقرار.
في العام الميلادي الجديد لا يملك المرء سوي تقديم التهنئة إلي الإخوة الأقباط وأفراد الشعب المصري، أعاده الله علي الجميع باليمن والخير والبركات..فلهم مني باقة ورد وبطاقة محبة.
[email protected]