عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«مرسى» واقتحام السجون

فى قضية اقتحام السجون المتهم فيها محمد مرسى و«130» آخرون بارتكاب حرق العنابر والزنازين وتسريح المساجين خاصة من سجن وادى النطرون الذى تم خلاله خروج

«مرسى»، كلنا يذكر فى هذا اليوم المكالمة الشهيرة التىجرت بين المعزول وقناة الجزيرة الصهيونية، وهذه المكالمة كانت مثار دهشة الكثيرين فالرجل الذى خرج من السجن لتوه، لديه إصرار على الحديث الى هذه القناة، فى وقت لا يفكر فيه المرء فى مثل ظروفه إلى هذه الأمور، بل يكون مشغولاً بمسائل شخصية أهم.. وعملية اقتحام السجون تدفعنا الى تذكر  اللواء محمد البطران الذى استشهد فى سجن الفيوم عندما واجه المقتحمين للسجن الذين كانوا يهدفون الى تسريح المساجين..

الأخطر فى هذه القضية التى تم تقديم «مرسي» لمحاكمته وتحدد لذلك يوم «28 يناير»، الحالى، هوأن الهدف من ذلك ليس فقط هو إطلاق سراح مساجين الإخوان وإنما هو بث الفوضى بالبلاد، وكان يؤكد أن المصريين عاشوا لحظات رعب شديدة لفترة طويلة تم خلالها تشكيل لجان شعبية لحفظ الأمن بعد ما تمكن التنظيم الدولى للإخوان من كسر شوكة الجهاز الأمنى وإعلان الحرب على الشرطة وأعقب ذلك عمليات اقتحام لأقسام الشرطة وإشعال النيران بها.. لقد تمت عمليات اقتحام السجون ليس بأيدى الجماعة الإرهابية بمفردها وإنما شاركهم فيها أعضاء بالتنظيم الدولى من حماس وغيرهم، وتم ذلك تحت غطاء إعلامى كبير من قطر!!.

قضية اقتحام السجون التى حاربت «الجماعة» خلال توليها حكم البلاد الذى دام اثنى عشر شهراً كل من يقترب منها، وسعت بكل السبل الى إغلاق ملفها،ولولا القاضى الوطنى العادل المستشار خالد محجوب رئيس محكمة الاستئناف،وتصديه للحرب الشعواء التى فرضتها «الجماعة» عليه،فلم تكن له قناة أو تضعف عزيمة بل كان لديه إصرار شديد على أن يكشف خفاياها..وكلنا يذكر ماذا كان يفعل الإخوان لتعطيل المحاكمة فى الإسماعيلية، والمحاولات الكثيرة من المحامين الإخوان لتعطيل العدالة بمنع كشف هذه القضية الخطيرة، وخطورتها الرئيسية ليست فى حروب أو تسريح مساجين، وإنما هو بداية إسقاط هيبة الدولة عن طريق كسر الشرطة وترويعها، وأعقبها عمليات اقتحام مقار

أمن الدولة يومها أشاعت الجماعة أن الجيش وراء هذه المهزلة فالجماعة التى كانت تفعل ذلك تسير وفق مخطط مدروس من التنظيم الدولى.

القاضى النايه خالد محجوب بوطنيته الفذة أدرك كل هذه الأبعاد، ولم يتراجع عن مواقفه فلى ذروة حكم الإخوان للبلاد، وقد أثبتت الأيام والتحريات فى هذه القضية الخطيرة أبعاد هذا المخطط الخطير الذى كان سيزلزل عرش الدولة المصرية.. والحقيقة أن الله سبحانه وتعالى دائماً ما يقيض للبلاد جنوداً يزودون عنها بوطنية أكثر من رائعة حتى تتكشف الحقائق ويعرفها العامة قبل الخاصة.. قضية اقتحام السجون وحرق أقسام الشرطة لها أبعاد سياسية كبيرة، فهى البداية الحقيقية لسرقة الإخوان لثورة «25يناير» وهى الجسر الذى عبرت به «الجماعة» الى سدة الحكم.. فقد كانت «الجماعة» التى تتمتع بغباء سياسى ليس له مثيل، تهدد بما فعلته فى الداخلية بتنفيذه فى مؤسسات أخرى بالدولة ومحاولاتهم الشيطانية التعدى على الجيش والإعلام والقضاء، خاصة المحكمة الدستورية لهو خير دليل على ذلك،وغاب عن «الجماعة» الإرهابية، أن بمصر رجالاً عظماء يدركون حقائق ما تفعله «الجماعة» من تصرفات حمقاء ولم تتمكن «الإرهابية» من الاستمرار فى مهازلها مع مؤسسات أخرى.

قضية اقتحام السجون هى أخطر القضايا التى تواجهها «الجماعة»، وهو ما تنبه له المستشار محجوب بحسه الوطنى، فهى بحق محاكمة القرن الحقيقية.. وسنرى أمام الجنايات حقائق أكثر  يوم 29 يناير الحالى.

 

wagdyzeineldeen@yahoo.com