عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سر الشغب الإخوانى بالجامعات

لماذا اختارت الجماعة الإرهابية إثارة الفوضى والقلاقل  تحديداً فى الجامعات المصرية؟!.. وما السر الذى يجعل الإرهابية مصرة على أن تشعل الأمور بين الطلاب؟!.. الحكاية باختصار أن التنظيم الدولى لم يجد أمامه بدءاً من اتخاذ قرار الفوضى بالجامعات، بعد ما فشلت كل الألاعيب التى كانت تمارس فى الشارع وأمام اليقظة الأمنية البالغة من الجيش والشرطة.. فى الشارع لمنع إثارة الناس، ارتأى التنظيم الدولى أن الجامعات هى الساحة الوحيدة التى يمكن إثارة الناس من خلالها.. فلا توجد أسرة مصرية وليس لديها ابن أو ابنة داخل الجامعة.

وقد تم عقد اجتماع خاص لأساتذة الجامعات الإخوان بقيادة الدكتور محمد على بشر الأستاذ بهندسة المنوفية وبحضور كل الأساتذة والمعيدين الإخوان على مستوى جامعات مصر، وتبين أن جامعة الأزهر الشريف بها وحدها أكثر من 222 أستاذاً إخوانياً، ولهؤلاء أتباع ومريدون وكذلك الشأن فى الجامعات المصرية الأخرى وعلى رأسها جامعات القاهرة والمنصورة وعين شمس. وتعهدت قيادات الإخوان للتنظيم الدولى بإثارة القلاقل والفتن والفوضى من خلال الطلاب، وهذه رسالة قوية من وجهة نظرهم إلى المصريين.
فالبيت المصرى سيصيبه الأذى من خلال إثارة الفتنة بالجامعات، وكان أهم هدف للتنظيم هو وقف الدراسة وإلغاء الامتحانات بهدف تعطيل الدنيا كلها.. وقد تنبهت الأجهزة الأمنية لهذا المخطط الشيطانى وتعاملت معه بحكمة واقتدار.. ورأينا فى الوقت الذى يثير فيه الطلاب الإخوان الأزمات والاشتباكات مع الأجهزة الأمنية وزملائهم، تجرى عملية الامتحانات.. لقد فوتت الدولة المصرية على «الجماعة» والتنظيم الدولى ما يرمون إليه أو يريدونه.. وهناك أيضاً ظاهرة أخرى وهى أن عدداً من الأساتذة الإخوان انقلبوا على زملائهم من

«الجماعة» إنهم اكتشفوا أن بعضهم أصابه الخوف مما يحدث.
وقلنا قبل ذلك إن التنظيم صرف ببذخ على تنفيذ هذا المخطط، وقامت قطر بتمويل «الجماعة» بكل ما تحتاجه من أموال وأفراد من حركة «حماس»، وأثناء عملية القبض على الطلاب الذين يثيرون الفوضى ويشتبكون مع الأمن تبين أن بينهم طلاباً من حماس.. لقد قام التنظيم بتجنيد مرتزقة مع الطلاب الإخوان خاصة فى جامعة الأزهر.
والتحقيقات التى تجريها النيابات المختلفة مع الطلاب المقبوض عليهم كشفت أيضاً أن هناك أشخاصاً من الخلايا النائمة تقوم بتوزيع الأموال على المشاركين فى أعمال الشغب داخل المدينة الجامعية بالأزهر وأن أبناء قيادات الإخوان بالجامعة يقومون بعملية التنسيق فى هذا الشأن.. ومهما فعل التنظيم الدولى والجماعة فى مصر، فلن تعود الحركة الى الوراء، «فالجماعة»، باتت فى حكم ليس فيمن غاب أو حضر، إنما أصبحت هى والعدم سواء.. وسيظل الشعب المصرى أقوى مما كان لن ترهبه قنبلة هنا أو هناك لأن الهدف الأسمى لديه هو القضاء على هؤلاء الإرهابيين من جذورهم سواء كانوا فى الجامعات أو غيرها.

[email protected]