عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عملة رديئة واحدة

قلت مراراً وتكراراً بأن حركة «6 أبريل» لا تعمل لوجه الله ولا لمصلحة الوطن، وأخيراً ارتمت الحركة فى أحضان جماعة الإخوان، وكل تصرفاتها هى أفعال «الجماعة» الشيطانية ضد الوطن والمواطن.. خلال الأيام الماضية تكشفت أفعال وتصرفات الحركة بشكل يدعو إلى الحسرة والألم، فالحركة كانت تتلقى تمويلات من الخارج وأعضاؤها خاصة من يزعمون أنهم قيادات بها، «رايحين جايين» على أمريكا وقطر، لتلقى الهبات والمعونات والأموال والتعليمات لإشاعة الفوضى والتخريب فى البلاد وإصابة العباد بالقرف والبلاء.. وقد استخدمهم من كان رئيساً لمصر مع  الأسف محمد مرسى ومولهم ودعمهم واستخدمهم فى مواقف كثيرة لا مجال الآن لذكرها!!.

لقد ارتكبت «الجماعة» فى الأيام الماضية القليلة عدة جرائم، لابد أن يكون للدولة موقف صارم وحازم بشأنها، وسنذكر على سبيل المثال منها، ما فعله عضو الحركة الذى شوه النصب التذكارى بميدان التحرير، ومحاولة تشويهه بعد قيام رئيس الوزراء وحكومته بإقامته للشهداء بالميدان، لم تصبر الحركة على هذا الأمر سوى ساعات قليلة وأقدمت على فعلتها الشنعاء وصحيح أنه تم القبض على عضو بالحركة واعترف بقيامه بهذه الخيانة للوطن، لكن أين باقى قيادات الحركة الذين كلفوه بهذا العمل الإجرامى؟!.. وعملية حرق العلم داخل الميدان هى الأخرىجريمة نكراء لا يستحق من فعلها أن ينتسب لهذا الوطن الغالى، بل يجب إسقاط الجنسية عن مرتكب هذه الجريمة.
أما الجريمة الكبرى التى حدثت فكانت فى عملية اقتحام ميدان التحرير، عندما استخدمت «الجماعة» حركة 6 أبريل، فقد دفعت «الجماعة» بأحد قيادات الحركة لتقديم طلب للحصول على ترخيص بتنظيم مظاهرة فى محيط التحرير وموقع باسم الناشط محمد عادل، ورغم أن كلمة ناشط تثير النفس، ولا تستحق إلا أن تطلق على من ينفع الوطن لا الذى يحاربه..ووافقت الجهة الإدارية الممثلة فى وزارة الداخلية، وبدلاًمن قيام هذا العادل ورفاقه بالمظاهرة تم

اقتحام ميدان التحرير بأعضاء جماعة الإخوان الإرهابية المحظورة، ويخرج فى نفس التوقيت مدعياً كذباً وبهتاناً أنه لم يتقدم بطلب للحصول على ترخيص بالمظاهرة، مما اضطر الداخلية إلى أن تفض عملية الاقتحام، ثم تعلن تفاصيل الملعوب الذى دبرته «الجماعة» مع الحركة.
وقد تصادف أن وقت عملية الاقتحام هو تظاهر طلاب جامعة القاهرة، وتعالت الأصوات مستفسرة كيف تحركت مسيرة الطلاب من الجامعة إلى التحرير دون أن يشعر بها أحد كما أن هناك تفسيرات أخرى بأن عدداً من الإخوان كانوا ينتشرون على المقاهى فى وسط القاهرة، وبدأوا يتجمعون فى محيط الميدان ثم اقتحامه، وأثار الأمر علامات استفهام كثيرة حتى خرجت وزارة الداخلية دون خجل أو تردد فى كشف الملعوب الذى قامت به حركة «6 أبريل» بالاتفاق مع جماعة الإخوان.. وانكشفت الألاعيب التى تقوم بها الجماعة مع الحركة فى محاولة منهما لنشر الفوضى والاضطراب، حتى أن هناك قيادات بالحركة أعلنت ببجاحة شديدة أنها طلبت مقابلاً ألف جنيه فى الدقيقة للمشاركة فى مظاهرات الفوضى وخرق قانون التظاهر.
هذه هى جماعة الإخوان.. وهذه هى حركة «6 أبريل»، لا يعنيهم من قريب أو بعيد صالح الوطن ولا مصلحة المواطن.. فمتى تتخلص البلاد من هذا القرف؟!

[email protected]