عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أموال الفوضى

الذى يحرك الفوضى ويثير الاضطراب فى الواقع هو الأموال التى تتفق سواء على جماعة الإخوان الإرهابية أو غيرها من الحركات التى تقوم بنفس أفعال الإخوان.. لو فتشنا فى حقيقة الأمر فسنجد أن ضخ الأموال وراء كل ما يحدث فى البلاد. وكل التصرفات الحمقاء التى يرتكبها حمقى فى حق الوطن والمصريين، وراء الأموال التى تنفق ببذخ شديد.. وحتى وسائل الإعلام التى تعمل ضد الوطن تتحرك أيضاً بالأموال. وقد قلت أمس إن قناة مثل الجزيرة التى تبث سمومها على مدار اليوم، تنفق أموالاً باهظة على الضيوف الذين يتم استضافتهم من أجل الترويج لمخططات هدم الدولة المصرية.

وأعلم جيداً أن الجهات الأمنية المختلفة ترصد كل هذه الأموال التى يتم ضخها فى سبيل نشر الفوضى وتعرف كل مصادر التمويل الخارجية وكل الأفراد والجماعات التى تتلقى الأموال من جهات خارجية تعمل فى نهاية الأمر فىإطار مخطط جهنمى يهدف إلى كسر الدولة المصرية، والواقع أن هذه الأموال تأتى بطرق ملتوية وتحت بنود غريبة وعجيبة أقلها وصفاً  على الاطلاق هو ما يطلق عليه نشر ثقافة الحرية أو الديمقراطية أو ما شابه ذلك.. وكلنا يعرف أن الذين يتلقون هذه الأموال تنتشر عليهم علامات الثراء الفاحش، رغم عدم أدائهم عملاً محدداً.. الذين تظهر عليهم علامات الثراء يعيشون بيننا، ولا يعملون شيئاً، وفجأة بقدرة قادر تجد الواحد منهم لديه سيارة فارهة وعقارات تقدر بملايين الجنيهات.. وتسأل ماذا يعمل فلا تجد وظيفة أو أى عمل له سوى أنه ظاهر على مسرح الأحداث.
هناك شباب بيننا يتحدثون بشكل لافت للنظر وألسنتهم طويلة، ولا عمل لهم ونفاجأ بالواحد منهم يسافر فى الشهر الواحد للخارج أكثر من مرة، وتصرف عليه الأموال ويعود بأفكار انتقامية ضد المصريين، وأحياناً نجد واحداً منهم يعمل فى مؤسسة دوليةل لا وجود لها فى مصر أصلاً وحتى فرع لها، ونسمع عن أرقام ومبالغ فلكية، فى حين أن أقرانه جالسون على المقهى، ولا يستطيعون دفع ثمن المشروب الذى يقدم اليهم.. هناك

حالة انفلات أخلاقى تحدث فى مصر، ووراءها الأموال التى تصرف على قلة من المصريين يقومون بأفعال مشينة بهدف أن تستمر حالة الفوضى والاضطراب بالبلاد.
ورغم أن الجهات الأمنية راصدة لكل هذه الحالات، إلاأنه حتى الآن لم تتصد لها أو تجفف هذه المنابع التى تغرق البلاد بالأموال التى تنفق على إثارة الفوضى، وقد يكون لدى هذه الأجهزة خطط تكتيكية بهذا الشأن،إلا أن الوقت قد حان لوقف هذه المهازل وأن يعود الوطن الى استقراره،فالتخريب أسهل من البناء والهدم أيسر من التنمية، وتأثير الفوضى أشد من الاستقرار.. لم يعد هناك وقت للسكوت على ذلك... وقد أفزعنى مثلاً أن يكون هناك فى بلدى 47 ألف جمعية تتلقى أموالاً تحت مسميات كثيرة.. صحيح أن الدنيا قامت ولم تقعد يوم تم فتح ملف تمويل هذه الجمعيات، وتم اطلاق سراح الأمريكيين الذين تورطوا فى هذا الشأن، لكن ليس معنى ذلك أن نسكت أكثر من هذا..فالذى يحدث بالبلاد الآن يستدعى التفتيش فى الأموال التى تنفق لإثارة الفوضى بالبلاد والعمل ضد مصلحة الوطن والمواطن.. لم يعد هناك  وقت للسكوت أكثر من ذلك، خاصة لو علمنا أن أجهزة الدولة المصرية لديها كل التفاصيل بهذا الشأن.
وقف الفوضى والاضطراب مرهون بوقف هذه الأموال التى تنفق على إثارة المشاكل وحان الوقت منذ فترة لوقف هذه المهزلة.
[email protected]