رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لماذا الفوضى الآن؟!

هناك مخطط واضح المعالم لكسر هيبة الدولة المصرية هو ليس فقط من جماعة الإخوان الإرهابية، ولكن من أطراف أخرى تصر على تنفيذ المخطط الجهنمى لاستمرار الفوضى العارمة.. التركيز الآن على كسر الهيبة بسبب قرب إجراء الاستفتاء على الدستور، وهذا يعنى أن خريطة الطريق تسير كما هو مرسوم لها طبقاً للإعلان الدستورى الذى صدر بعد ثورة 30 يونية.. وهناك فصيلان فى المجتمع لا يريدان أبداً لخريطة الطريق أن تسير الى الأمام.. الأول هو جماعة الإخوان الإرهابية، والثانى هو الطابور الخامس، الذى وجدناه فى كل مناحى الحياة، ابتداء من أصغر وحدة محلية وانتهاء بالحكومة، ومروراً بجماعات تتلقى أموالاً خارجية.

كل هؤلاء يزدادون إثارة الآن كلما رأوا شيئاً يتحقق من خريطة الطريق، ولأن الاستفتاء على الدستور بات على الأبواب، بل تحدد فى آخر شهر يناير وفقاً لتصريح حازم الببلاوى، ثم تأتى الخطوة اللاحقة وهى إجراء الانتخابات البرلمانية، مما دفع هذه الفئات التى ذكرتها آنفاً إلى أن تسعى الى إثارة الفوضى والاضطراب، وتسعى بكل السبل والطرق الى أن تكرس هذه الفوضى.. ونزيد على ذلك أن هناك وسيلة إعلامية وحيدة تقوم بدور قذر فى المساعدة على تكريس الفوضى، فقطر التى تروج لهذه الفوضى والتىتقوم بدور تشجيع المارقين على الدولة المصرية، ليس لوجه الله، وإنما هو اتفاق أمريكى ـ صهيونى.. فبقاء قطر على الخريطة العربية مرهون بهذا الدور القذر الذى تفعله.
وهناك دور قذر تلعبه قناة الجزيرة فى هذا الصدد ويكفى الأموال الباهظة التى تقوم بأنفاقها للسير فى هذا الطريق الشاذ، وكلنا يعلم أن الضيوف الذين تستضيفهم قناة الجزيرة، يحصل الضيف الواحد فى دقائق معدودة على ألف دولار فى الحلقة إضافة الى الاستضافة الكاملة فى الفنادق الفخمة.. وهؤلاء الذين أغرتهم الأموال وباعوا وطنهم بثمن مهما  كان من الأموال فهو بخس، وأصبحت قطر تنفق ثروتها لتدمير مصر وتسعى الى مد عمر الفوضى بالبلاد، وتظن تماماً أن دورها هذا مرهون بالبقاء على الخريطة العربية.. ومهما طال وقت اللعب ضد الوطن الغالى مصر فلن يدوم كثيراً.
ماذا يريد هؤلاء بالضبط من مصر؟!.. المسألة باختصار شديد أن الصهيونية

وأمريكا لا تريدان للقاهرة أن تنهض، ولا يريد الاتحاد الأوروبى أن يكون هناك شأن لمصر ويتم ذلك بعدة وسائل، أولاها الذين تتحقق مصالحهم مع أمريكا، والثانى بأصابع الإخوان الإرهابيين الذين لا هم لهم سوى الوصول  الى السلطة وبالفعل تحقق ذلك لهم لمدة اثنى عشر شهراً، بالاضافة الى حركات تتمسح بالديمقراطية والحرية ووصفوا أنفسهم بأنهم ثوريون ويحمون الثورة وما شابه ذلك.. ويأتى دور قطر لتكون بوقاً لكل هذه المساخر.. وأسقط الجميع من حساباته شعب مصر العظيم الذى لن تهدأ له سريرة أو تلين له قناة حتى يقتص من كل هؤلاء الخونة الذين يريدون تدمير الوطن المصرى، وألا تقوم قائمة لمصر أو تصل إلى دورها الريادى فى المنطقة.. فبعد تدمير العراق وسوريا والسودان، وخنوع باقى الدول العربية، استعصت مصر على الصهيونية وإسرائيل وأمريكا، فراحوا يعدلون خططهم الشيطانية، بمخطط آخر هو تسليط المارقين من أبناء  مصر على الوطن والمواطنين، وكما قلت قبل ذلك فإن أى خطوة تتحقق فى البلاد نحو خير البلاد فسنجد هؤلاء المارقين يزدادون إثارة فى محاولات كثيرة لتكريس الفوضى.
والله سيحمى البلاد ويسخر لها من يقف صلباً ضد كل هذه الفئات القذرة المارقة وستسمر خريطة الطريق كما هو مرسوم لها حتى تتحقق مطالب المصريين، وما يحدث الآن يشبه الغبار الذى لابد من زواله.. وستبقى مصر آمنة مطمئنة رغم حقد كل الحاقدين والمضحوك عليهم بالأموال الباهظة.
[email protected]