رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الهدف كسر هيبة الدولة

تنظيم التظاهر ليس بدعة مصرية، بل إن هذا القانون  معمول به فى كل ديمقراطيات العالم، وقلت قبل ذلك فى هذا المكان قبل إصدار قانون التظاهر، إن كل دول العالم تنظم التظاهر ولا تترك العملية سداحاً مداحاً.. اما ترك المسألة بشكل فوضوى فهذا ما يريده أعداء الوطن والذين لا يرجون خيراً لهذه الأمة.. الهدف من  هذا القانون ليس كبت الحريات أو صنعها أو

اجهاضها.. إنما هو تنظيم لحالة الفوضى العارمة التى ابتليت بها البلاد على يد جماعة الإخوان الإرهابية.. أما الذين يحاولون اجهاض القانون ومنع تنفيذه، إنما هدفهم بالدرجة الأولى هوكسر هيبة الدولة، بل القضاء على الدولة المصرية من أساسها. وأحداث مجلس الشورى التى حدثت ليلة الثلاثاء الماضى، إنما كانت بهدف استمرار الفوضى.
الذى فعله أحمد ماهر وجماعة 6 إبرييل لا تفسير له سوى انهم يريدون كسر هيبة الدولة وليس من الثورة فى شىء أن يتم التطاول على الدولة المصرية، فإذا  كانت هناك ملاحظات على هذا القانون فيجب أن تتم فى اطار القانون واحترامه، بمعنى إذا كانت هناك اقتراحات فمن الممكن أن تأخذ المنحى القانونى وتتم مناقشته فى إطار شرعية الدولة.. أما محاولة خرق القانون وعدم الالتزام به فهذا معناه كسر هيبة الدولة.. وقد سمعت وقرأت عن الحوار الذى دار بين ممثل الجهة الإدارية ـ وزارة الداخلية ـ وبين أحمد ماهر، فقد قال اللواء عبدالفتاح عثمان مساعد أول وزير الداخلية، إنه طلب من ماهر وجماعته، ضرورة التقدم بطلب للحصول على تصريح بتنظيم مظاهرة ضد قانون التظاهر، وأصر «ماهر» على ألا يأخذ التصريح وأنه سيدفع بأنصاره إلي التظاهر، يعنى يريد خرق القانون.. وهذا ما حدث بالفعل، بل إن هذا النفر من 6 إبريل استفز القوات، مما اضطرها الى تفريقهم بخراطيم المياه.
ولى تساؤل لـ«ماهر»، هل أمريكا التى تقتوى بها وترعاك وجماعتك، يستطيع مواطن أمريكى وأى جماعة بها أن يخرق القانون ويقوم بتنظيم مظاهرة مثلاً أمام البيت الأبيض بدون الحصول على تصريح.. ولو أن هذا الأمريكى وجماعته خرقوا هذا القانون، فهل ستسكت الجهات الأمريكية؟!.. الذى تريده «6 إبريل» هو إحداث فوضى، وليس بغريب على هذه الجماعة أن تقوم بهذه المساخر، فهى تعمل لصالح أسيادها سواء فى الخارج ـ أمريكا ـ أو فى الداخل لصالح جماعة الإخوان. وجماعة 6أبريل ليست ممثلاً أو وكيلاً للمصريين حتى تتحدث باسمهم.. تاريخ هذه الجماعة أغبر وقد خدعت المصريين كثيراً مرة بولائها لأمريكا وأخرى للإخوان، فالمصلحة واحدة وهى إحداث الفوضى بالبلاد وسيادة الاضطراب.
الهدف هو كسر هيبة الدولة وإحداث المزيد من القلق فى البلاد، والهدف الأكبر هو تعطيل المرحلة الانتقالية، فهذه الجماعة لا تحيا إلا فى الجو المضطرب. ولا يعنيهم من قريب أو بعيد تحقيق الاستقرار بالبلاد، فهم يعملون لما فيه تحقيق مصالحهم، وهم شباب لديهم الأموال ولا يشعرون بأقرانهم من شباب مصر اللاهث وراء فرصة عمل.. ولن ترضخ مصر أبداً لمثل هذه التصرفات، وستعبر البلاد الى البر ويسود فيها القانون ولو كرهت 6 إبريل.
[email protected]