رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إلي النخبة الوطنية

علام تختلف الآن النخبة المدنية؟!.. أكبر مصيبة يمكن أن تبتلي بها البلاد في هذه الفترة الحرجة من تاريخها هي اختلاف النخبة المدنية، فهذه النخبة التي لا يشك أحد أبداً في وطنيتها وقيامها بدور مهم في ثورة 30 يونية، بدأت تدب الخلافات بينها، خاصة فيما يتعلق بالدستور أو التعديلات الدستورية. ونسي الجميع أن هناك اعلاناً دستورياً يحدد المرحلة الانتقالية، وأن أي تعطيل لهذه المرحلة أو الفترة الانتقالية يكون المستفيد الأول منه هو جماعات الإرهاب التي تسعي بكل السبل والطرق إلي تعطيل أو إلغاء المرحلة الانتقالية، والعودة إلي المربع صفر، وتحقيق المزيد من الفوضي والاضطراب.

الآن وجب علي النخبة وهم حكماء هذه الأمة ألا ينسوا أن هناك عدواً يتربص بهم وبالبلاد، وأن أي خلاف بينهم يصب في النهاية في صالح هذا العدو، والدستور الذي تعده «الخمسين» هو تعديلات علي دستور 2012، وانه ليس دستوراً فئوياً حتي يحصل كل فصيل أو جماعة أو تيار علي جزء منه، ولابد أن يتخلي الجميع عن «الأنا» به، وليعلم الكل أن هذه النخبة التي تم اختيارها لوضع التعديلات الدستورية، ليس بينهم أبداً خائن أو- لا قدر الله- عميل أو- لا قدر الله أيضاً- بينهم من ينتمي إلي جماعات الإرهاب أو خلايا نائمة حتي نري هذا الاقتتال العنيف وتلك المشاهد التي لا ينبغي أن تكون أبداً.
كلنا يتفق علي أن هناك متربصين بالبلاد في الداخل والخارج فلماذا نعطي الفرصة لأعداء ثورة 30 يونية حتي يمرحوا ويستغلوا هذا الخلاف ويزيدوا من رقعة الثوب.. الدستور سيتم الانتهاء منه في 3 ديسمبر القادم يعني بعد أيام، وليعلم الجميع انه كلما اقتربت البلاد من وضع جزء مهم في خريطة الطريق أو تحقيق شيء منه، فهذا يزيد الإخوان سعاراً علي سعارهم، فهم لا يريدون

أبداً أن تمر المرحلة الانتقالية بسلام.. ولتعلم النخبة أن هناك معركة أشد وطأة من معركة الدستور وهي معركة الانتخابات سواء البرلمانية أو الرئاسية.
وكلنا يعلم أن التنظيم الدولي للإخوان رصد أموالاً طائلة لمرحلة الانتخابات وقد أعلن اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية السابق عن تحديد مبلغ ثلاثة مليارات جنيه لهذه الفترة، حتي تدفع الجماعة بمرشحين غير معروفين لدي الناس من الخلايا النائمة للجماعة وحتي يقتنصوا مقاعد البرلمان القادم، ونفاجأ بعدها بأن جماعة الإخوان حصلت علي أغلبية في مجلس النواب، وتقوم بتشكيل الحكومة.. فهل أعدت النخبة الوطنية الإعداد الكاف لمواجهة هذه الكارثة، بدلاً من انشغالها في الخلاف الذي يؤدي في النهاية إلي كارثة حقيقية.. المطلوب من النخبة أن تتخلي الآن في هذه الفترة الحرجة عن تصرفاتها غير اللائقة، وتستعد لمعركة كبري ستكون مع بدء الانتخابات البرلمانية.. أعداء الأمة والوطن جيشوا أنفسهم للانتخابات، والنخبة تصر علي اثارة الجدل والخلاف علي اعداد المواد الدستورية خاصة مع قرب اجراء الاستفتاء، وهذا لا يليق أبداً.
احذروا فالشعب لن يرحم أحداً ولا يرضيه إلا تحقيق مصلحة الوطن والمواطن وكفي فرقة وخلافاً فالقادم مهم في ظل ما تستعد لفعله الجماعات الإرهابية.
Wagdy [email protected]