رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حتى المستشفيات لم تسلم

مصيبة بكل المقاييس أن تهدد جماعة الإخوان الإرهابية بتفجير المستشفيات، فلم يعد أمام «الجماعة» شيء إلا وفعلته، حتي المرضي الذين يرجون من عند الله الشفاء والدعاء له بأن يرحمهم من آلامهم،

وصل الأمر بالجماعة أن تعلن الحرب عليهم.. فالعدو المصاب في زمن الحرب، علي الدولة المنتصرة أن تتكفل بعلاجه وتوفير الدواء اللازم له، أما «الجماعة» فلا تراعي أن هؤلاء مصرين في المقام الأول، ولا أنهم مرضي في أشد الحاجة إلي توفير راحة البال لهم حتي يتم شفاؤهم.. لقد استوقفني تهديد الجماعة بتفجير المستشفيات علي من فيها من المرضي.. وهذا يعكس مدي الحقد والكراهية التي تبثها الجماعة في المجتمع.. فلم يعد أمامهم بعد تضييق الحصار الشديد سوي المرضي!!
المتأمل لهذا الكلام يدرك علي الفور أن «الجماعة» لديها اصرار شديد علي أن تناصب المصريين العداء الشديد، وأنها لا يعنيها مريض في هذه الحرب الشرسة ولا معافي إنما يعنيها في المقام الأول أنها تريد إحداث الفوضي والارتباك بين الناس وكأن هذه الافعال المشينة من الممكن أن تجعل الناس يرضخون أو يلينون.. والحقيقة أن المصريين بفطنتهم التي وهبها الله لهم أدركوا أن «الجماعة» لا هم لها سوي التشبث بالحكم وظنت بالله الظنون عندما تصورت أن الاستقواء بالخارج خاصة مع أمريكا واسرائيل يجعلها قادرة علي البقاء في الحكم بدلاً من مدة رئاسية أو مدنية إلي ما يزيد علي خمسمائة عام أو يزيد..
وأغفلت أو أسقطت الجماعة من حساباتها أنها أمام شعب لن تهدأ له ثائرة أو تلين له قناة أمام أي ظلم وقع عليه، صحيح أنه شعب صابر وقوي في الشدائد، لكن لا يسكت علي حقه أبداً مهما طال به الزمن، وكانت الصدمة الكبري للجماعة ومندوبها في الرئاسة يوم 30 يونيه عندما خرجت

الجماهير المصرية في الشوارع والميادين بأعداد لم تحدث أبداً في تاريخ البشرية مصرة علي تحقيق حلمها الأزلي «عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة انسانية» وتحولت حرب الجماعة إلي الشعب نفسه وأرادت أن تنتقم منه علي أفعاله البطولية، ومنذ هذا التاريخ، يتصرف الجبناء من أعضاء الجماعة بهذا الشكل المزري حتي وصل بهم الأمر إلي التهديد بتفجير المستشفيات وتحويلها إلي مقبرة للمرضي فيها..
الرحمة أو الشفقة علي هذه «الجماعة» لا ينبغي أبداً أن تتواجد، فهم جماعة جبناء لا تستحق سوي بترها من جسد المجتمع، والذين ينادون بسياسة الاحتواء معها لا يدركون أبداً خطر ما تقوم به «الجماعة» فهي في حربها القذرة التي تمارسها علي المصريين لا يجب أبداً أن تتم سياسة اللين معها، بل إن الضرب بيد من حديد هو الذي يجب أن يسود فالذين يهددون المرضي ماذا تنتظر منهم بعد ذلك؟!.. هل هذه الافعال الشاذة والغريبة من الممكن أن تأخذنا معها الرأفة؟!.. أم أن الأمر يحتاج إلي إزالة هذا الخبث من المجتمع المصري؟!.. بعد التهديدات بتفجير المستشفيات بات علي الحكومة أن تكون أشد حزماً وحسماً، فلم يعد هناك ما يمنع من إبادة هذه الجماعة.


[email protected]