رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

القصاص للشهداء

اليوم ذكري شهداء محمد محمود الذين اغتالتهم يد الإرهاب.. اليوم ذكري رحيل زهرة شباب مصر الذين سالت دماؤهم علي يد جماعة الإخوان الإرهابية، في مثل هذا اليوم ارتكب الإرهابيون جرائم في حق مصر وشبابها الثوار، واخترعوا مواقف شيطانية في شارع محمد محمود الموصل إلي وزارة الداخلية، وكان الهدف الرئيسي للجماعة هو اقتحام الوزارة، في واحدة من محاولات «الجماعة» للقضاء علي الشرطة المصرية واستبدالها بالميليشيات التابعة للجماعة، وفي هذا اليوم ارتكبت «الجماعة» المذابح التي راح ضحيتها شباب مصر الثوري الذي ضحي بروحه من أجل مصر الجديدة المدنية الحديثة التي نحلم بها جميعاً.

الغريب أن «الجماعة» الإرهابية، تزعم ببجاحة أنها بريئة من هذه المذابح وتزعم ببجاحة أكثر عندما تريد أن تحتفل بالذكري.. هم بشر لديهم القدرة علي قلب الحقائق وتزويرها لصالحهم بكل السبل والطرق. وهم يستغلون كل المناسبات لاستثمارها في صالح أهدافهم الشيطانية، ولذلك خرجت علينا الجماعة مؤخراً بأنها «ستحتل الميادين وتفسد علي المصريين أي مناسبة، وغاب عن «الجماعة» أن المصريين عرفوا كل حماقات وألاعيب «الجماعة» وفخاخها اللعينة التي تقوم بها تنفيذاً للرغبة الأمريكية- الصهيونية، في مقابل أن تدعمها في حكم البلاد.. ولكن المصريين فطنوا تماماً لكل هذه المخططات التي تريد تقسيم البلاد إلي دويلات وفرق وشي متناحرة.
اليوم في ذكري تأبين شهداء محمد محمود لا مكان للإرهابيين القتلة وسط الثوار، والجماهير المصرية العظيمة التي ستنزل إلي التحرير ومحمد محمود سيقوم الجيش والشرطة المدنية بتأمينها من كل خطر ومن حق المصريين أن يؤبنوا الشهداء ويذكروهم علي مواقفهم الخالدة.. والنزول إلي التحرير رمز الثورة المصرية، هو تجديد لثورة المصريين، فهؤلاء هم وقود الثورة ومفجروها ومن حقهم أن يقيموا حفل تأبين كبيراً للشهداء، ولولا هذه الدماء الذكية ما كانت ثورتا 25 يناير ولا 30 يونية، ومن حق المصريين أن يذكروا الدولة المصرية بضرورة تقديم القتلة الإرهابيين إلي المحاكمة.
في ذكري تأبين الشهداء، في أعناقنا لهم حقوق وواجبات يأتي علي رأسها في المقام الأول تقديم قتلتهم إلي المحاكمة وفي أسرع وقت.. ويكفي ما كان تفعله «الجماعة» الإرهابية ومندوبها محمد مرسي في الرئاسة عندما راوغوا طيلة فترة حكمهم التي استمرت اثنتا عشر شهراً، في عدم تقديم القتلة إلي المحاكمة.. وكيف كانوا يفعلون ذلك هم المجرمون الذين ارتكبوا مجازر محمد محمود؟!.. الآن وبعد ثورة 30 يونية من الواجب اعادة فتح ملف شهداء محمد محمود وتقديم الجناة إلي المحاكمة، ويكفي ما مر من وقت امتنعت فيه الجماعة عن فتح هذا الملف. ونزول المصريين إلي الميدان اليوم يهدف لتذكير الدولة بضرورة محاكمة المجرمين القتلة.. ولا أعتقد أن النظام الانتقالي الحالي ولا الحكومة الحالية الانتقالية ولا الرئيس المؤقت عدلي منصور، يمكن أن يراوغوا في تقديم هذه الفئة الإرهابية القاتلة إلي المحاكمة.
من الواجب علينا أن تهدأ ثورة أهالي الشهداء الذين ضحوا بدمائهم من أجل مصر، ومن الواجب أن نطفئ جذوة النار التي تلتاع في القلوب وأبسط حقوق الشهداء هو تقديم قاتليهم إلي المحاكمة وفي أسرع وقت.. وهذا هو المطلبب الوحيد للجماهير الغفيرة التي تشارك في حفل تأبين الشهداء اليوم، وهو مطلب ليس بمعجز أو صعب تحقيقه. وإنا لمنتظرون.
Wagdy [email protected]