عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أوجعتنا يا «محمد»


الذى فعلته «الجماعة» فى العمرانية تعدى الوصف والتصورات، ارتكابهم جريمة اغتيال الأطفال كارثة لا مثيل لها، فما ذنب طفل صغير كان فى طريقه الى تلقى درس خصوصى، وتصوب فى صدره رصاصة إخوانية غادرة؟!.. عندما قلت قبل ذلك فى هذا المكان إن الإخوان لا قلب لهم ولا وجدان لم أكن متجنياً أو مبالغاً فيما قلت.. منذ أسابيع قليلة كانت الطفلة «مريم» ضحية الجماعة عندما طالتها رصاصات الغدر وهى تفرح ضمن آخرين بحفل زفاف أو عقد إكليل،وفى غمضة عين لفظت الطفلة أنفاسها لتصعد روحها إلى بارئها.. واليوم تكرر الجماعة أفعالها الإجرامية وتصوب الرصاص فى قلب الطفل محمد..

لقد جمع الغدر ما بين مريم ومحمد  عندما أرادت الجماعة أن تصيب المجتمع بالأسى والحزن والآلام.. الرصاص واحد والضحايا أطفال صغار والجناة خونة باعوا أنفسهم للشيطان من أجل تحقيق مكاسب وقتية، والأخطر أنهم يتمسحون فى الدين وهو منهم  براء.. فى أحداث العمرانية يوم «الجمعة» الماضى، افتعلت «الجماعة» تصرفات حمقاء لاستفزاز الناس، وبعدها تطلق الرصاص فى وجه الجميع، هى لا تفرق بين أطفال أو نساء أو رجال والذين يفعلون ذلك لا دين لهم سوى الإرهاب الذى يحصد الرقاب ولا يفرق بين أحد.. هذا هو دين «الجماعة» ومذهبها يتخذ من العنف طريقاً ومن القتل منهاجاً وسبيلاً..
يا «محمد» يا شهيد يا برئ طوبى لك مع الأبرار، ولتعلم أن دمك لن يضيع هدراً، لأن المصريين جميعاً وليس أهل العمرانية وحدهم سيذكرونك على كل ملأ،ويذكرون للجماعة كل الغدر والخيانة والخسة والنذالة، فدم المصريين بات أمانة فى أعناقهم، وقلوبهم، ولن يهدأ لهم بال أو تلين لهم سريرة حتى يتم

القصاص من هؤلاء المتطرفين الذين يريدون الفوضى والخراب للبلاد، وإشاعة روح العنف بين الناس، وارتكاب الجرائم والقتل فى المجتمع.. يا ولدى العزيز «محمد»، لتعلم أن كل المصريين لن ينسوا أبداً دماءك الذكية التى سالت فى شوارع العمرانية، وأن العدالة لا محالة ستلاحق كل هؤلاء المجرمين.
يا محمد لقد كنت ضحية جماعة غادرة لا تعرف سوى تحقيق أهدافها ومصالحها الخاصة بكل الطرق والوسائل غير المشروعة حتى ولو كان بالقتل والعنف، وازهاق أرواح الأبرياء سواء كانوا كباراً أو صغاراً أو أطفالاً.. لكن أهلك فى بر مصر جميعاً سيواصلون نضالهم ضد هؤلاء الفاشيين المستبدين الذين تحالفوا مع إسرائيل والصهيونية، من اجل ضياع الوطن، لن يهدأ المصريون أبداً فى سبيل أن تتحرر مصر كاملة من كل إخوانى أراد أن ينشر الفساد والبلاء، أو أراد أن يحول الدنيا الى جحيم، لن تتمكن الجماعة ومن يناصرها من أن تهدد إرادة الشعب، والعبور الى بر الأمان فى الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة لابد أن يكون  له مضحون بدمائهم وأنت واحد رغم انك لم ترتكب ذنباً أيها الطفل البرئ.
[email protected]