عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أشباه رجال بالجزيـرة

يحزننى جداً قيام الزملاء الصحفيين بالحديث إلى قناة الجزيرة، وحتى لو كان ذلك من قبيل «أكل العيش»، فالحر لا يأكل على أجساد الوطن.. الزملاء الصحفيون أو الكتاب الذين يتطاولون على الوطن والمصريين ويسخرون من الثورة العظيمة فى 30 يونية، ويتهكمون على خريطة الطريق التى سيتم بعدها نقل البلاد إلى الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة.. هؤلاء لا ينظرون إلا تحت أقدامهم فقط، وتغريهم الدولارات والريالات القطرية، ويتصورون أنها ستوفر لهم الحياة الكريمة.

إنهم أشباه رجال ولا يستحقون وصف رجال على الاطلاق فالذى يشارك فى الجرائم التى ترتكبها قطر وقناتها الفضائية «أوباش مناجيس»، لا يستحقون أبداً الانتماء إلى مصر، فهم خائنون لتراب البلد ونيله.. ولا يظن أى عاقل أبداً أن هؤلاء الصحفيين الذين غادروا مصر ومكثوا فى ولاية قطر الأمريكية، عندهم مبادئ أو قضية يناضلون من أجلها.. هم فقط يبحثون عن ثراء سريع ودولارات أمريكية وريالات قطرية، ظنوا أنها تغنيهم عن تراب هذا البلد العظيم... هؤلاء لم يخسروا أنفسهم فقط، وإنما جلبوا العار لأبنائهم وأسرهم بما يفعلونه من مشاركة فى جرائم ضد مصر.. ومن إفلاس الجزيرة أنها تعيد وتزيد فى أشياء تافهة وتصورها على أنها ظواهر فى مصر.. فمثلاً أعداد محدودة من أنصار الإخوان يتظاهرون هنا وهناك، وتزعم القناة العميلة للصهيونية والمشاركة فى المؤامرات الدولية أن الإخوان يحتشدون فى الشوارع!!!
من الأسف بمكان أن الصحفيين المرتزقة ومن بينهم من لم يحصل على مؤهل عال يساعدون قطر وقناتها على تنفيذ المؤامرات ضد مصر.. ولو أن هناك فعلاً قضايا حقيقية تتبناها قطر للصالح العام ما استضافت أشباه الرجال الذين غرتهم الدولارات والريالات لأنه من غير المعقول أو المقبول أن نجد رجلاً وطنياً يشارك فى جرائم قطر وأفعالها الدنيئة ضد مصر.
والصحفيون «الأربعة» الذين تستضيفهم قطر فى مقابل ثلاثة آلاف دولار فى اليوم، لبث السموم، والافتراء على المصريين والنيل من الوطنيين الشرفاء، والمشاركة فى التطاول على مؤسسات الدولة وعلى رأسها المؤسسة العسكرية، يجب أن يتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم فى أسرع وقت..
وحرية التعبير والرأى لا تعنى أبداً أن يشارك

المرء فى جرائم ضد بلاده.. ولا تعنى المشاركة فى المؤامرات الدنيئة التى تعدها الصهيونية العالمية وتستخدم فيها قطر أداة لتنفيذ هذاالمخطط البشع لانهيار مصر.. ومهما جمع أشباه الرجال فى قناة الجزيرة من أموال، لن تؤثر دسائسهم وافتراءاتهم على البلاد أو تنال من الدولة، فستظل مصر عصية أمام أية دسائس أو مؤامرات، والقلة التى أصاب قلوبها الغل والحقد ضد الوطن لن تجدى محاولاتهم الدنيئة، وسيأتى اليوم إن آجلاً أو عاجلاً لتوقيع العقوبة المناسبة ضد كل خائن وعميل.. الدولارات لن تنفع أو تشفع لهم، وسيتجرعون الخزى والعار والهزيمة الساحقة، ولو أنهم رجال فعلاً ما غادروا البلاد إلى الإقامة فى قطر الإسرائيلية، وراحوا يصبون جام غضبهم على مصر.
إن هؤلاء الخائنين العصاة للوطنية، لا يجرؤ واحد منهم أن يسير الآن فى شوارع القاهرة كما يفعل كل المصريين، ولن تحميهم قطر كثيراً فسيأتى اليوم الذى تقدمهم قرباناً من أجل رضا المصريين إنها مدة ليست بالطويلة وسيأتى اليوم الذى يعض فيه أشباه الرجال أناملهم من الحسرة وجر ذيول الخيبة.
أقول هذا الكلام بمناسبة حديث دار بينى وأحد الزملاء الأعزاء فى رحلة الحج المقدسة، عندما قال لى إنه رفض عروضاً مالية مغرية من أجل الحديث الى قناة الجزيرة  والعمل بها.. وقد سعدت لهذا الكلام الذى يدل على وطنية صادقة من الزميل، وتذكرت أشباه الرجال الذين يلهثون وراء الدولارات والريالات!!
[email protected]