عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انتصار مصرى جديد

الذيول من أعضاء «الجماعة» الذين يحاولون إثارة الفتن والقلاقل فى البلاد، لن تجدى محاولاتهم أو تصرفاتهم الحمقاء، فكل ما يحدث هو أفعال أقل ما توصف به أنها صبيانية لا تحدث أبدا إلا لتعكير الجو العام..

الذيول الذين يستغلون المناسبات أو الظروف التاريخية، للعكننة على خلق الله، إنما يقومون بما يشبه الزوبعة فى فنجان.. فكم من مواقف حدثت وكم من أيام مرت قالوا إنهم سيفعلون كذا وكذا وواجههم الشعب بصلابة ومرت الأيام دون أن تتعطل مسيرة البلاد نحو الديمقراطية وحقوق الإنسان.
الفاشلون الشراذم من الإخوان الذين انتهجوا سياسة الترويع وممارسة الإرهاب، فالحون فقط فى التخويف، وهى سياسة لم تعد  تنطلى على المصريين أو تؤثر فيهم..فكم من مواقف كثيرة أعلنوا فيها أنهم سيفعلون كذا وكذا، وتصوروا بخيالهم المريض أنهم قادرون على وقف إرادة المصريين القوية وعزيمتهم الجبارة، وانتهت الأمور كلها بالفشل الذريع ليزداد أعضاء الجماعة ومكاتبها الإدارية التي تقوم بهذه التصرفات الحمقاء، فشلاً على فشل..
الباقى على احتفال المصريين بذكرى نصر أكتوبر العظيم حوالى إثنتين وسبعين ساعة، وبدأت «الجماعة» تطلق تهديدات ووعيداً بإفشال فرحة مصر بذكرى النصر العظيم، وهذه هى عادة «الجماعة» تستغل كل ظرف تاريخى أو مناسبة فرحة للمصريين لإفسادها، وتعود المصريون على هذه الأفعال الصبيانية من «الجماعة»، وبمناسبة ذكرى أكتوبر العظيم التى محت عار العرب جميعاً وحقق المصريون نصراً مبيناً على إسرائيل والصهيونية العامية، لن أتحدث عن هذا النصر المجيد ولا عن البطولات الرائعة التى سطرها الجيش المصرى العربى فى هذا الصدد، وسأتحدث عن نصر آخر جاء متزامناً مع هذا النصر، هو اقتلاع مصر جذور الإرهاب التي غرسها محمد مرسى وجماعته.. فى هذه المناسبة التاريخية العظيمة، تزامن معها تحقيق المصريين أكبر نصر عالمى ليس لهم وحدهم وإنما للعالم أجمع مروراً بالأمة العربية، فقد نجح المصريون فى القضاء على الإرهاب واقتلاع جميع جذوره، وهو ما لم تستطع أمريكا بجلالة قدرها أن تفعله، بل إن الأمريكان من كثرة فشلهم فى الحرب على الإرهاب، تحالفوا معه ودعموه واستغلوا الخونة من الإخوان وخلافهم لتنفيذ مخططاتهم الشيطانية.
فى ذكرى نصر أكتوبر.. حقق المصريون نصراً مبيناً على الإرهاب، بفضل رعاية وطنية من المؤسسة العسكرية التى أعادت الهيبة للشرطة المدنية. ونجح المصريون فى الثأر للرئيس الراحل أنور السادات الذى اغتاله الإخوان والحركات المنبثقة عنهم، ولم يضع دم السادات هدراً فقد حصل المصريون على حقهم من قاتليه الذين انتقموا من المصريين طوال حقبة زمنية طويلة، عندما سمح لهم الرئيس الأسبق حسنى مبارك بأن يعيشوا حياة هانئة، ومارسوا السياسة وكأنهم لم يفعلوا شيئاً، وكان هو أحد الأسباب التى جعلتهم يصلون إلى سدة الحكم بعد ثورة 25 يناير.
وقد يرد قائل، كيف كان مبارك سبباً فى ذلك وهو فى السجن؟!.. الفترة التى حكم فيها مبارك طوال ثلاثين عاماً عاشت فيها «الجماعة» أزهى عصورها الذهبية منذ نشأتها على يد عميل الإنجليز والألمان حسن البنا، ودخلوا فى عهد مبارك البرلمان ومارسوا السياسة من خلال أندية أعضاء هيئة التدريس، وتمكنوا من النقابات حتى من نقابة الصحفيين التى أتشرف بالانتماء إليها، وكل هذه كانت معطيات قدمها الإخوان الى الغرب والصهيونية العالمية، فساعدتهم ودعمتهم سياسياً ولوجستياً وبالأموال التى ضحكوا بها على أهل أمتى الفقراء، حتى وصلوا إلى سدة الحكم..
ولأن إرادة المصريين أقوى من كل العملاء والخونة والجبناء، فقد واجهوا كل هذه المخططات وحققوا الانتصار العظيم على الإرهاب وجماعته الذي جاء متزامناً مع انتصار أكتوبر، ليضيف بذلك المصريون انتصاراً على انتصار.


[email protected]