رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الجامعات.. ساحات للقتال!!

الشغب الذى يقوم به الطلاب الإخوان داخل الجامعات ومحاولتهم تعطيل الدراسة، لا يعدو سوى حركات صبيانية لن تجدى ولن تنفع، ولن تأتى بثمار سوى تدمير مستقبل هؤلاء الطلاب، والمعروف أن «الجماعة» الإرهابية مند زمن بعيد وبعد تأسيسها عام 1928،

كانت تركز على الحركة الطلابية، وخاصة الطلاب الفقراء، فهى تصطادهم وتمولهم بالأموال للقيام بكل مخططات «الجماعة» وأذكر فى هذا الصدد عندما سمح الرئيس الراحل أنور السادات بتغذية الاتجاه الدينى، ولجأ إلى تطبيق فكرة المهندس عثمان أحمد عثمان الذى كانت تربطه علاقات صداقة مع قيادات بالإخوان ـ وليس طبعًا واحدًا منهم ـ .. إنما طرح الرجل رحمه الله الفكرة على السادات بتقوية حركة «الجماعة» داخل الجامعات لصد الهجوم الشيوعى والاشتراكى الذى كان سائدًا فى هذا التوقيت.
فى منتصف السبعينات بدأ ينتشر فكر «الجماعة» بالجامعات المصرية، وكانت الغلبة فى هذا التوقيت لتيار «الجماعة» الإسلامية» التى مارست كل أنواع القهر على الطلاب.. وكانت قيادات الجماعة فى هذا التوقيت «سمن على عسل» مع أجهزة الأمن فهى نشأت وترعرعت بمباركة الدولة، لدرجة أن الطلاب الآخرين من غير المنتمين إلى «الجماعة» كانوا يهربون من الإقامة بالمدن الجامعية من كثرة الممارسات والضغوط عليهم..
وأذكر فى هذا الصدد فى مطلع الثمانينات وقبل قيام الجماعة باغتيال السادات، أن وشى الطلاب الإخوان لدى الأجهزة الأمنية ضدى وتم طردى من المدينة الجامعية رغم أننى كنت من الطلاب المتفوقين بكلية الآداب جامعة القاهرة رغم مضى عامين كاملين بالمدينة دون ارتكاب أية مخالفات. وأذكر فى هذا الصدد أننى لجأت إلى المغفور له الدكتور رفعت المحجوب عميد الاقتصاد والعلوم السياسية فى هذا التوقيت ـ رئيس مجلس الشعب الأسبق بعد ذلك ـ والذى اغتالته الجماعة هو الآخر. ولم يستغرب الرجل من وشاية «الجماعة» ضدى،وقال لى احمد الله أنه لم يتم التخلص منك.
هذه هى جماعة الإخوان التى جاءها الحكم على طبق من ذهب وفى غفلة من الزمن ولم تصنه وتخيلت أنها بقهر الشعب وذبحه وسحله من الممكن أن يتم تثبيت حكمها.. ما يفعله طلاب «الجماعة» الآن وبعد رحيل الإخوان إلى غير رجعة، أفعال وتصرفات شاذة وغريبة.. ماذا

يعنى إلقاء هؤلاء الطلاب الخرطوش والمولوتوف والحجارة علي زملائهم داخل الحرم الجامعى؟ هل وصل الحد بهم إلي هذه الدرجة لأن يحولوا ساحات العلم والمعرفة إلى ساحات قتال؟!
وإذا كان الحق يمنح الجميع حرية التظاهر والتعبير السلمى، فليس معنى ذلك القيام بأعمال إرهابية داخل الحرم الجامعى.. فالذين يفعلون ذلك لايستحقون أن يكونوا أبدًا ضمن متلقى العلم والمعرفة.
ولقد وصلت بهؤلاء البجاحة والرذالة ان صح التعبير أن اعتدوا علي فضيلة العالم الجليل على جمعة المفتى السابق.
أمثال هؤلاء لا يستحقون أبدًا أن ينتسبوا إلى الجماعة، ولابد من الضرب بيد من حديد عليهم وأمثالهم الذين يروعون محاريب العلم والمعرفة وفى الحوار المنشور بـ«الوفد» مؤخرًا قال عميد كلية دار العلوم إنه يتم التحقيق مع هؤلاء الطلاب المعتدين، فأى تحقيق هذا الذى سيتم؟!.. كنت أتوقع أن يتم فصل هؤلاء الطلاب علي الفور، فالبلطجة إن كانت تحدث فى الشارع من الجماعة لا يجوز بأى حال من الأحوال أن تقع داخل الجامعة.
هناك إجراءات رادعة كثيرة للطلاب المشاغبين الذين يسيئون إلى أماكن العلم والمعرفة وأبسطها هو حرمان هؤلاء الطلاب من الالتحاق بهذه الأماكن والتحقيق وحده لا يكفى ويجب تطبيق القانون بحذافيره دون هوادة أو رحمة على هؤلاء الطلاب.. ولا أعنى أن يحرم الطلاب من حرية التعبير عن أدائهم وأفكارهم طالما هى فى إطار الشرعية والسلمية.. أما أن تتحول الجامعات إلى ساحة حرب فهذه كارثة بكل المقاييس.


[email protected]