عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لماذا الهجوم على الحكومة؟!

لست مع الذين يهاجمون الحكومة، ليس ذلك حباً فيها أو أنها أدت الدور المطلوب منها، وإنما الضرب فى الحكومة، يعنى الانقضاض على المرحلة الانتقالية، وعمر الحكومة الحالى يقترب من الشهرين، ورغم ذلك هناك لمسات محددة تقوم بها ورسالة سامية تؤديها وهى الحرب على الإرهاب الإخوانى الذى يتم حالياً ضد الدولة المصرية وجموع المصريين.. والحكومة الحالية هى حكومة مؤقتة تلعب دوراً مؤقتاً طيلة المرحلة الانتقالية.

وأرى أنها تؤدى دورها المرسوم لها طبقاً لخطة خارطة الطريق، وتنفذ حالياً إرادة الأمة التى فوضت المؤسسة العسكرية فى ضرب واقتلاع جذور الإرهاب ولو أن الحكومة انتهت من هذه المصيبة فإن هذا يعد إنجازاً لها لا ينساه التاريخ ويسجله لها بحروف من نور.. فالإرهاب الذى مارسته «الجماعة» منذ وصولها إلى سدة الحكم، وقيامها بمحاولات القضاء على مؤسسات الدولة، والآثار الكارثية التى خلفتها طوال فترة حكمها التى استمرت اثنى عشر شهراً ليس شيئاً سهلاً أو بسيطاً.. وعندما  تقوم الحكومة الحالية بتصحيح مسار هذه الفوضى وإزالتها، فإن ذلك يعد إنجازاً حقيقياً لها..
وأعتقد أنه لا يخالفنى فى هذا الشأن أى عاقل متدبر للأمور، وصحيح أن الناس تنتظر الفرج فى معيشتها وتحسين مستواهم المادى والحياة الكريمة التى تليق بالإنسان، إلا أن الحكومة الحالية لا تقدر على كل ذلك بين عشية وضحاها ويكفى القضية الأخطر وهى ترويع المجتمع وإرهاب البشر على هذه الحكومة الانتقالية.. الأمل ليس فى هذه الحكومة لتحسين أحوال الناس، فهى مرتبطة بفترة زمنية محددة أقصاها

الانتهاء من المرحلة الانتقالية.
الذين يهاجمون هذه الحكومة هم فئة إما لا تعرف المطلوب من الحكومة الانتقالية،وإما آخرين يشبهون الخلايا النائمة التى تغازل ما يسمى بالتيار الإسلامى، وهى تسمية تصيبنى بالارتكاريا لأن وصف «إسلامى» على فئة وانتزاعه من أخرى يعنى أن هذه الثانية كفرة والعياذ بالله وهذا منطق فيه اعوجاج وهرتلة.
الحكومة الانتقالية التى تسير وفق خارطة مستقبل أو طريق منوط بها تنفيذ هذه الخريطة بحذافيرها والهجوم عليها يعنى كما قلت سابقاً: إنه هجوم على الخريطة نفسها، وهذا ما يرفضه المصريون الذين قاموا بالثورة العظيمة فى «30 يونية»، وأسقطوا «الجماعة» ومندوبها فى القصر الرئاسى.. ولايزال الأهالى عند رأيهم فى الاستمرار على المضى قدماً فى الحرب على الإرهاب.. ويحقق الجيش انتصارات رائعة يومياً لاقتلاع هذا الإرهاب من الشارع المصرى، ويكفى ما نشاهده أو نسمعه أو نقرؤه عن مهازل الإخوان فى سيناء.
من حق المصريين.. وأنا واحد منهم.. أن ينعموا بحياة كريمة وهذا لن يتحقق قبل القضاء تماماً على الإرهاب.
[email protected]