رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

صلح وإرهاب «الجماعة»

يصيبنى القرف والحزن وأنا أسمع أو أقرأ عن «مصالحة»، ولا أدرى مصالحة مع من تحديداً؟! مصالحة مع جماعة إرهابية روعت البلاد والعباد..ومن يطلق هذه التصريحات التي أقل ما توصف به أنها بلهاء.. والحقيقة المرة أن هذا صادر عن الإرهابيين أنفسهم.. فهم الآن وجماعاتهم وأذنابهم يطلقون مصطلح «مصالحة» وينادون به.. ودائماً المهزوم هو الذى يلجأ إلى هذه السياسة.. ولأن الدولة بدأت تسترد عافيتها، وخريطة الطريق المرسومة تسير على قدم وساق، والإرهابيين يتم اصطيادهم يومياً ويتم إعمال القانون فيهم.. وجدنا سياسة جديدة تنتهجها «الجماعة» وأتباعها.

أولاً: لا يجوز مصالحة مع الذين سفكوا دماء المصريين وروعوا الناس، ولا يزالون يفعلون ذلك، فهم أيادٍ يجب أن تقطع لا أن تمد يد المجتمع إليهم فهم ملطخون بالدماء ويجب إعمال القانون فيهم بمنتهى الحزم والقسوة، والعمليات الإرهابية الخطيرة التى تتم حالياً كفيلة وحدها بأن تقطع أيدى مرتكبيها لا أن تجرى معهم مصالحة.. الجيش يقاتل بشراسة فى سيناء ويقطع دابر الإرهابيين، والتكفيريون يصرون على ارتكاب العنف والسعى الى ضرب مؤسسات الدولة.
ثانياً: هناك نفر من الجماعة وأتباعها لم تطلهم بعد يد العدالة، هم الذين يطلقون تصريحات المصالحة والتهدئة، وكأن هؤلاء بخيالهم المريض يتصورون أن الدولة بمؤسساتها «غبية» مثلهم، وينادون بين الحين والآخر بالمصالحة، ويروجون لها من خلال وسائل إعلامهم ومن خلال رجالهم اللذين يبثون السموم، وهذه الفئة من «الجماعة» أشد خطراً من الذين يقومون بأعمال الإرهاب، وإذا كان هؤلاء يعتقدون أن الناس لا تعرف ألاعيبهم ومخططاتهم فهم واهمون، فالشعب المصرى الواعى الذى بلغ الفطام السياسى يعرف هذا وأكثر.. والمعروف أن «الجماعة» الإرهابية بتنظيمها العنقودى، لديها كل الخطط، فإذا سقط رعيل يتولى آخر بدلاً منه، وإذا فشلت خطة لهم فإن هناك بدائل لها، فى حالة كذا يكون الفعل كذا.. فالتنظيم العنقودى الجهنمى لا يعرف بديلاً واحداً..وهؤلاء الذين ينادون بالتهدئة والمصالحة يعملون ضمن خطة هى

فى الأصل من خطط البدائل.
ثالثاً: لا يستقيم مع العقل والمنطق العمليات الإرهابية سواء فى سيناء أو فى مدن المحافظات والقاهرة وآخرها تفجير سيارة مفخخة فى مبنى المخابرات العسكرية برفح وقد استشهد فيها «9» جنود وقبلها سيارة مفخخة استهدفت موكب السيد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، وكيف يستقيم المنطق مع هذه العمليات الإرهابية وفكر الذين يدعون ويحشدون للمصالحة؟!.. فالذى يحدث هو استخفاف بعقول المواطنين، أو أن هؤلاء يحسبون الشعب عبيطاً ـ لا قدر الله ـ وفى الواقع فإن ما يحدث هو بالفعل استخفاف بالعقول، وليس الشعب غبياً كما تعتقد الجماعة.. والغباء الحقيقى هو فى الذين يفكرون بهذا المنطق وتلك العقلية.
رابعاً: لو حللنا كلام المنادين بالمصالحة فسنجدهم يصرون على الاستخفاف بثورة «30 يونية» التى شهد لها القاصى والدانى، خاصة الأعداد الغفيرة التى خرجت بالملايين فى الشوارع والميادين، كما  أن هذه الأعداد وزيادة خرجت تطالب بالحرب على الإرهاب واقتلاع جذوره وفوضت الجيش فى القيام بهذه المهمة الجليلة، والذين يدعون للمصالحة، إنما يوجهون سهامهم المسمومة إلى هذه الجماهير.. فالدولة لن تهدأ لها سريرة أبداً فى الحرب على التكفيريين حتى تخلو البلاد من أمثالهم..ولا الشعب سيرضى أبداً أن يمد يده إلى يد هؤلاء الملطخة أياديهم بدماء المصريين الأبرياء.
[email protected]