عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«حبارة» البداية والبقية تأتي

كلنا جاءنا الفرح عندما علمنا بنبأ القبض علي الإرهابي عادل حبارة الذي نفذ عملية قتل جنودنا في رفح والتي يطلق عليها مذبحة رفح الثانية.. وقد تهللت سرائر  المصريين لهذا الإنجاز العظيم الذي قامت به وزارة الداخلية، ونشرت الصحف وأذاعت الفضائيات تاريخ حبارة الإجرامي منذ نعومة أظافره وحتي لحظة القبض عليه، ابتداء من قطع أذن أمين شرطة  وحتي تنفيذ المذبحة التي هزت وجدان الشعب المصري إن لم يكن وجدان العالم أجمع..

لكن غير  منطقي أن يقوم شخص واحد بمفرده بعملية توثيق الجنود وإطلاق الرصاص عليهم، وتنفيذ مذبحة بهذه الشاكلة.. لقد  شارك هذا الإرهابي آخرون من الجماعات التكفيرية  المتطرفة ولا أقول «الجهاديين» كما يحلو للبعض القول في ذلك، مما يعني أنهم وقعوا في الخطأ، فهولاء  لا يجاهدون وإنما يقومون بأعمال قتل ومذابح ولا ينطبق عليهم إلا قول القتلة الإرهابيين، ولا نخوض كثيراً في ذلك، فالأهم الآن الذي  يجب مناقشته هو وأين باقي المتهمين المتورطين في هذه المذبحة.. وأعلم أيضا أن الأجهزة الأمنية علي قدم  وساق، وعمليات استجواب «حبارة» المقبوض عليه تتم علي أعلي مستوي للوصول إلي باقي المتهمين المتورطين.. لكن لن يشفي الغليل إلا القبض علي كل الإرهابيين الذين قاموا بهذه المذبحة وباقي المذابح الأخري التي روعت المصريين وأصابتهم بالحسرة..
إنني أطالب رجال الأمن الذين عادت اليهم الثقة في أنفسهم ألا يتوانوا لحظات في سبيل هذه المهمة القومية التي ينتظرها الشعب المصري بفارغ الصبر  وهي مهمة القبض علي الجناة الذين ارتكبوا

هذه المذبحة والمذابح الأخري التي تعرضت لها البلاد طوال فترة حكم «الجماعة» أو مع بداية ثورة 25 يناير 2011، وحتي كتابة هذه السطور، فالجميع يعلم حجم عمليات الإرهاب التي تعرضت ولاتزال تتعرض لها البلاد علي أيدي هؤلاء  التكفيريين أو الإرهابيين.. والعمليات التي يقوم بها الجيش والشرطة المدنية التي تتم بشكل يومي ومستمر.. ونعلم أنه لن تهدأ هذه العمليات حتي يتم اقتلاع جذور الإرهاب والتطرف من أرض مصر المحفوظة بعناية ورعاية الله.
لكن رغبة المصريين تشتاق إلي سرعة القبض علي مرتكبي المذابح وعلي رأسها مذبحة الجنود الأخيرة، وسقط «حبارة» أحد المنفذين لهذه العملية الإجرامية وباقي المتهمين. وكنت أود من وزارة الداخلية أن تخرج علينا ببيان لتوضيح وكشف الحقائق كاملة بشأن باقي المتهمين  الهاربين الذين نفذوا هذه الجريمة النكراء. أما أهالي الشهداء وجموع المصريين الذين روعتهم هذه المذابح، فلن تضن أبداً أجهزة الأمن عليهم بالقبض علي باقي المتورطين حتي ينالوا جزاءهم الرادع والقصاص منهم علي جرائمهم النكراء.. وإنا لمنتظرون.
[email protected]