رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مصالحة أم إرهاب؟!

رغم كل المصائب والبلاوى التى ترتكبها جماعة الإخوان وأنصار الرئيس المعزول، ولغة التهديدات والوعيد والنفير وخلاف ذلك من الألفاظ التى تشعرك أنك فى حرب البسوس التى اندلعت فى الجاهلية الأولى.. رغم كل ما يقوم به أنصار «مرسى» الذى خيب آمال الشعب ولا يزال أنصاره فى خداع كبير فيه وفى جماعته، وحالات الترويع الصبيانية التى يقوم بها من خلال نشر مجموعات لهم فى الميادين العامة، لإظهار قوتهم فى الشارع.. رغم كل هذه الأفعال الصبيانية، لا تزال الدولة المصرية العظيمة تمد يدها إلى «الجماعة» للمصالحة، ودعوتهم إلى أن يكونوا مشاركين فى الحياة العامة المصرية..

ورغم أن أفعال «الجماعة» وبيانها وتصرفاتهم غير الأخلاقية التى تسعى إلى إثارة الفوضى والبلبلة فى البلاد لم تعد  تنطلى على أى أحد سواء فى الداخل أو الخارج.. وقد يتعجب البعض من الدعوة إلى المصالحة مع هؤلاء الذين ارتكبوا حماقات وأفعالاً فى حق المصريين.
فى المسائل الوطنية لا إقصاء ولا استثناء، ولا أحد ينكر أن أعضاء جماعة الإخوان والتابعين لهم وأذنابهم من كل لون وملة هم مواطنون مصريون، وإذا أصاب أى مصرى عطب ـ إن جاز هذا التعبيرـ وجب على باقى المصريين، الاهتمام والعلاج.
وفى الحقيقة فإن التيارات المتأسلمة مصابة بالعطب منذ زمن طويل قبل الوصول إلى الحكم، ولما تحققت رغبتهم وحكموا البلاد، ظهرت مصائبهم القديمة والجديدة، وتأخرت مصر وتراجعت بهذا الشكل المزرى، فى ثورة 25يناير كان الناس يحلمون بالحياة الكريمة، وتمكن الإخوان من الحكم وسرقوا ثورة المصريين، وفعلوا ما فعلوا وكان لابد أن يقف هؤلاء المتأسلمون عند حدهم، ولذلك قامت ثورة 30 يونية التى أذهلت العالم أجمع، ولأن «الجماعة» لا يعنيها سوى السلطة والكرسى، لم تر الحشود من الملايين التى

خرجت إلى الشوارع والميادين حتى أجبرت النظام الإخوانى على الرحيل، وليس «مرسى» وحده الذى رحل، وإنما الجماعة بأسرها.. ورغم ذلك لايزال الشعب المصرى يدعو هؤلاء إلى الانخراط فى المجتمع فى دعوة مصالحة عظيمة.
الشعب المصرى.. مسامح بطبيعته وله مواقف عظيمة، لكنه يفاجأ بمهازل تصر الجماعة على ارتكابها من إشاعة الفوضى وخلافها من حالات اعتصام ومسيرات هنا وهناك.. الهدف من كل ذلك هو إبلاغ رسالة إلى أمريكا بأنهم هنا متواجدون على الأرض.. من حقهم التظاهر ومن حق المصريين ألا يروع أمنهم أحد.. ومن حقهم الخروج فى مسيرات، ومن حق المصريين أن يطمئنوا على حياتهم ويذهبوا إلى أعمالهم بهدوء.
الذى تفعله الجماعة الآن هو «فيلم هندى» لم يعد ينطلى على المصريين، ولم تعد هذه التمثيليات تخيفهم أو ترعبهم.. بقى على الجماعة إما أن تنخرط في المجتمع مثل باقى المصريين، وإما أن يتسلط عليها المصريون وساعتها سيرضخون قسراً.. وأعتقد أن أبسط تعبير على أعضاء الجماعة وأذنابهم هو «جماعة تخاف ولا تختشى».. فكل ما يحدث الآن من فرقعات فى الهواء، دليل خوف وإفلاس عند هؤلاء الفشلة الذين يريدون أو ينادون بعودة رئيس فاشل.

[email protected]