رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

«البدوى» فى تظاهرة وطنية بأطفيح


فى خطاب مهم وتاريخى بمدينة أطفيح، تناول الدكتور السيد البدوى شحاتة رئيس الوفد، رؤية الحزب فى الأحداث الجارية على الساحة، وعبر بصدق عن مشاعر المواطنين وآمالهم وطموحاتهم فى الحرية والديمقراطية وحقوق الناس فى العيش بكرامة، وهذا ما دفع الجماهير بعد مرور عام كامل على تولى الرئيس محمد مرسى سدة الحكم أن تثور بهذا الشكل، فالشعب سيظل ثائرًا حتى تتحقق مطالبه فى ثورته العظيمة التى حلم من خلالها بأن تتحقق طموحاته وآماله.

وتناول الخطاب التاريخى محاور أخرى كثيرة، كان أبرزها على الإطلاق الأزمات المتلاحقة التى أصابت البلاد والعباد منذ وصلت الجماعة إلى الحكم، وحلل البدوى بفكر وطنى رائع أسباب تلاحق الأزمات وسر تفاقمها عندما كشف عن سوء إدارة الرئيس أية أزمة تلاحق المصريين، والفشل الذى لاحق الرئيس طوال عام كامل، حتى أن هيبة الدولة فى الداخل، الخارج ضاعت، وتسبب عدم المشاركة المجتمعية فى تفاقم الأزمات، لإصرار الرئيس وجماعته على اتباع سياسة الاقصاء والاستئثار، وأوضح «البدوى» أن عدم مشاركة المعارضة فى صناعة القرار وإبعادها واقصاءها تسبب فى حالة عدم توازن مجتمعى.
الرئيس مرسى بضعفه فى إدارة الحكم، تسبب فى الكثير من المشاكل للشعب المصرى، واعتمد فقط على بطانته وأتباعه، لدرجة أن دعواته للحوار الوطنى كانت بمثابة «سد خانة»، فالرئاسة تطلب من المعارضة الحضور فى المساء لعقد حوار فى الصباح، دون منحهم الفرصة للإعداد أو المشاركة فى جدول أعمال وتحولت لقاءات الرئيس إلى زفة إعلامية، يتم تسليط الأضواء عليها بدون جدول أعمال، أو وضع خطط أو ما شابه ذلك، حتى كانت الفضيحة الأخيرة فى لقاءين مع الرئيس الأول بشأن بناء السد الإفريقى، والآخر كان بمثابة دعوة لترهيب وترويع الشعب المصرى وتحذيره من المشاركة فى أى انتفاضات ضد فشل الدولة.. وأصبح العالم ينظر إلى مصر بعيون كلها غرابة واستنكار، بعدما كانت مصر هى قلب العروبة النابض الذى يعمل لها الجميع ألف حساب وحساب.
وكما قال «البدوى» لو أن هناك مشاركة فاعلة من المعارضة مع الرئيس إذا أراد بصدق أن يشركها فى صنع القرار، لكانت الأمور قد تغيرت، لكن الرئيس وجماعته نفذا خطة الاقصاء والاستئثار وحرموا المعارضة من المشاركة الانتخابية، ولذلك لم يعد غريبًا أن نرى هذا الانهيار

الشديد الذى أصاب الدولة المصرية كما أن الخلافات السياسية حولها الرئيس وجماعته إلى خلافات دينية، فى حين أن المصرى المسلم هو مؤمن بطبيعته ولا أحد على الإطلاق يرفض الشريعة الإسلامية، كما أن المصرى القبطى يؤمن بالاحتكام إلى شريعته.. لكن بسياسة الجماعة الفاشلة تحول المجتمع إلى شيع وفرق، ووقع انقسام حاد بين المصريين لم تشهده مصر أبدًا منذ فجر التاريخ!
انتهى خطاب البدوى التاريخى خلال الفترة الحرجة التى تمر بها البلاد إلى أن الرئيس محمد مرسى رجل صالح ولكنه غير مؤهل لإدارة شئون مصر، وكما قال البدوى إن الحاكم المؤمن الضعيف أشد خطرًا على البلاد من الحاكم القوى الفاسق، لأن إدارة الحكم تحتاج إلى قوة الحاكم أما فسقه وإيمانه فله هو.. وناشد البدوى جماهير مصر التى ستنزل إلى الشوارع وميادين مصر بالالتزام بالسلمية وعدم النيل من المنشآت العامة والخاصة وستكون مصر بخير، والله يحفظها من كل سوء، ولو كره الكارهون والحاقدون.
فى مؤتمر البدوى بأطفيح كانت الجماهير الحاشدة التى شهدت المؤتمر من الكفور والنجوع والقرى والمدن المجاورة لأطفيح، تعد أكبر تظاهرة وطنية فى حب مصر استضافها اللواء عبدالوهاب خليل، هذا الرجل الذى ينبض قلبه وعقله بالوطنية، وكم كانت الجماهير الغفيرة التى شهدت مؤتمر «البدوى» تعبر عن امتنانها وشكرها لابن اطفيح البار عبدالوهاب خليل، الذى كسب حب الناس بشكل يسعد النفس، لأنه قرر أن يكون نائبا وفديًا خادمًا للناس كمثل باقى النواب الوفديين الذين نذروا حياتهم لخدمة الجماهير.

[email protected]