عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذهب وبلاتين السد


علي مكتب الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء مشروع خطير أشبه بالقنبلة يفجرها صاحب المشروع الخبير المهندس الدكتور أحمد عبد الجواد رئيس فريق الابحاث بمعهد الكويت للأبحاث العلمية ومؤسس المجموعة الاستثمارية الصناعية بجامعة جورج تاون الامريكية.. العالم المصري علي حد قوله يري أن مصر ترقد علي تلال من الذهب والبلاتين وتحديداً السد العالي، الذي يقوله الرجل يحتاج إلي دراسة وبحث، خاصة أن العالم المصري يري أنه قادر علي استخراج طبقة من الذهب والبلاتين يومياً، هي حكاية أشبه بالخيال العلمي، لكنه يجب الاستماع لهذا الرجل ولدينا في مصر جهات علمية متنوعة، فلماذا لا تعقد اجتماعاً عاجلاً لدراسة هذا المشروع برعاية الحكومة؟!

قرأت تفاصيل الحوار الذي نشرته الزميلة سامية صادق بمجلة »روز اليوسف« يوم »السبت« الماضي مع الدكتور عبد الجواد والذي أعلن فيه أن الطمي المتراكم مشبع بالذهب والبلاتين، بناء علي أبحاث تمت بعد إعلان المهندس مينا اسكندر رئيس مجلس إدارة السد عام 1996، أن الطمي المتواجد خلف السد يحتوي علي نسبة عالية من الذهب، وتم وضع سفينة ابحاث من استراليا لأخذ عينات وتحليلها خارج مصر، وقال العالم المصري إنه اجري ابحاثاً تتعلق بالذهب والبلاتين، وتبين أن كثافة الذهب 18 جراماً في السنتيمتر المكعب، والبلاتين 22 جراماً والطمي 2.5 جرام.. وواصل العالم المصري حديثه قائلاً: إنه اجري دراسة اقتصادية وأن تكلفة مشروع استخراج الذهب والبلاتين لا تتعدي 50 مليون دولار وبعدها تحصد مصر أطناناً من الذهب.

الذي يقوله العالم المصري يحتاج إلي سرعة عقد اللجان العلمية المتخصصة، ولا يمكن السكوت علي هذا الرأي العلمي الذي سيجلب علي مصر الخير كله، ولا أعتقد أن حكومة الثورة يمكن أن تتجاهل دراسة هذا العالم المصري الذي التقي الدكتور فاروق الباز وعرض عليه بحثه العلمي

وتحمس له.. وأتمني ألا تمر هذه المسألة بدون دراسة وتحقيق لما لها من فائدة تعود بالخير علي مصر والمصريين، والدكتور شرف مطالب بسرعة اتخاذ القرار في هذا الشأن، وألا يدع الامر في تعداد الابحاث العلمية التي تراكم عليها التراب للعلماء المصريين خلال العهد السابق البائد.

وقد ذكرني ذلك بما رواه لي المرحوم الدكتور عمر الفاروق بدوي عالم الذرة المصري المعروف والذي أسس قسم الذرة بكلية علوم القاهرة، قال لي منذ حوالي خمسة وعشرين عاماً إنه عمل بمشروع بناء السد العالي بعد تخرجه في الجامعة، واكتشف أن طمي النيل به مادة تصلح في المشروعات النووية، وقد سمعه الخبراء الروس ونقلوا الفكرة للرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي قرر إرساله إلي الاتحاد السوفيتي السابق لدراسة علم الذرة، وعاد الرجل بعلمه وأبحاثه ليؤسس قسم الذرة بجامعة القاهرة، وماتت أحلامه كلها بعد ذلك، وتوفاه الله فيما بعد..

إنني أناشد رئيس الوزراء - ثائر ميدان التحرير - ألا يتكرر ما حدث للعالم المصري المرحوم عمر الفاروق بدوي، للعالم المصري أحمد عبد الجواد الذي اكتشف الذهب والبلاتين في طمي السد العالي، المطلوب هو الاستماع لهذا العالم المصري والاستفادة من علمه.