عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأهم.. تحرير سيناء

بعد تمثيلية الجنود المخطوفين، سواء قبلناها بمزاجنا أو رغماً عن أنفونا، باتت هناك ضرورة ملحة لتطهير سيناء من كل الإرهابيين على مستوى انتماءاتهم الشاذة، من سلفيين أو جهاديين أو مستهبلين وخلافهم الذين روعوا أمن مصر لفترة طويلة.. هذا الكلام ليس محض افتراء إنما ما يحدث على أرض الفيروز يحتاج إلى وقفة هامة وضرورية.. وهناك من القوات الكثير إن كان هذا صحيحاً، فلابد أن يستمروا فى المهمة الأساسية وهى مهمة القضاء على كل الإرهابيين أو الذين يزعمون أنهم حماة الدين وهو منهم براء!!

أمس أعلنت وزارة الداخلية وحدها أنها قررت صرف مكافأة إلى 11432 شرطياً بينهم 1740 ضابطاً ومجنداً شاركوا فى عملية تحرير الجنود التى لم تحدث أصلاً، فالمعروف أنه لم تنزل قطرة دم  واحدة، ولم يتم القبض على الخاطفين، والجنود تم العثور عليهم دون إطلاق رصاصة واحدة.. والمحير أن الداخلية قررت صرف مكافآت، ونحن لسنا ضد تقوية الشرطة وصرف الأموال لها، بل يجب أن تراعى الدولة هؤلاء الجنود بكل السبل والمعايير، فهم أولى بالرعاية لكن أن يقال صرف مكافآت لهم لقيامهم بعملية تحرير الجنود، فهذا كلام مردود عليه، لأن الجنود لم يقوموا أصلاً بأية عمليات، كل ما فعلوه أنهم توجهوا إلى سيناء، ويجب أن يستمروا فى أماكنهم وعدم مغادرة أرض الفيروز حتى يتم القضاء نهائياً على كل إرهابى يروع أمن البلاد والعباد.
فى سيناء تم تعبئة الرأى العام تماماً على القيام بحملة عسكرية يقودها الجيش الثانى الميدانى، وكل الناس اصطفت وراء هذه الحملة العظيمة، ولايزال المواطنون يحلمون ببسط السيطرة المصرية كاملة على أرض سيناء.. يوم تحرير سيناء من يد المحتل الإسرائيلى،  كان الهدف المصرى الأصيل هو عودة الأرض المغتصبة، وبالتالى لا يجوز أن يغتصب هذه الأرض فلول من المحتلين الجدد أمثال المتأسلمين الذين يفسرون الدين على هواهم، وعلى أمزجتهم الشخصية، وطبقاً لأهداف مخططاتهم الشيطانية التى تتسبب فى النهاية فى تسليم سيناء إلى قوى الصهيونية على طبق من ذهب.
إذا كان وجود القوات المصرية الآن

فى سيناء بهدف القضاء على كل البؤر الإرهابية، فيجب ألا تغادر هذه القوات أبداً، وطبقاً لما أعلنه المتحدث العسكرى، أن القوات مستمرة فى أداء مهمتها حتى القضاء على كل بؤر التطرف والإرهاب. ومن هذا المنطلق وجب استمرار القوات فى مهمتها حتى تعود سيناء خالصة إلى مصر بدون احتلال من الإرهابيين.. نعم إذا كانت القوات جادة فلابد أن تستمر فى اقتلاع جذور الإرهاب من سيناء.. ولا يمكن أن توجد تنمية حقيقية بداخلها بدون الانتهاء من الملف الأمنى.. فعودة الأمن والاستقرار هى التى تخلق التنمية، وبدون الأمن لا يمكن أن تكون هناك تنمية وغير منطقى أن نطالب المستثمرين بالدخول فى مشاريع فى سيناء بدون الانتهاء من الملف الأمنى الشائك..
كلنا لا ينكر أن سيناء تم تحريرها من الاحتلال الإسرائيلى وتم استبداله باحتلال آخر أشد وطأة وهو الجماعات الإرهابية، وإذا أردنا أن يكون هناك شأن آخر لسيناء فلابد من تحريرها من الغزاة الجدد الذين يسعون إلى تشكيل إمارات إرهابية إن لم يكن بالفعل قد بدأوها.. استمرار القوات فى سيناء مهم حتى لو تم خرق اتفاقية السلام المبرمة، فلا اتفاقيات يمكن لها أن تستمر فى ظل هذا الوضع المأساوى الذى لو غادرت القوات فسيكون مصير سيناء للصهيونية مرة أخرى.. وهل يقبل أى وطنى أن يعود احتلال سيناء مرة أخرى؟!
[email protected]