رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مهزلة «البلتاجى» و«رشدى» فى العقرب!

القياديان محمد البلتاجى بجماعة الإخوان وأسامة رشدى بالجماعة الإسلامية، قاما مؤخراً بزيارة إلى سجن العقرب، والزيارة ليست كأي زيارة يقوم بها مواطنون عاديون لذويهم فى السجن، إنما قاما بزيارة بصفتيهما مسئولين، ولا أعرف ولا يعرف غيرى من شعب مصرى وظيفتيهما بالتحديد.. قد يكون «البلتاجى» و«رشدى» تم تعيينهما مشرفين على مصلحة السجون ولهما حق التفتيش على سجون مصر، أو أن القياديين لا يعترفان بمؤسسات الدولة، ويفعلان ما يشاءان من تصرفات حمقاء.

القياديان قاما بزيارة سجن العقرب رغماً عن أنف مصلحة السجون، ولم يكتفيا بذلك بل مارسا ضغوطاً شديدة وعنيفة على إدارة السجن، ورفضا الامتثال لقوانين السجن المعمول بها طبقاً للقانون، وكادت تحدث معركة بين إدارة السجن و«البلتاجى» و«رشدى» لقيامهما باقتحام السجن والتفتيش داخل الزنازين.. فمن أين أتى هذان الشخصان بهذه القوة والثقة المتناهية فيما يقومان به..  كنت أتمنى على القائمين بإدارة السجن وضعهما فى «زنزانة» وتقديمهما إلى العدالة بتهمة اقتحام مؤسسة عقابية.. لكن يبدو أن الداخلية الهشة التى ارتمت مؤخراً فى أحضان جماعة الإخوان، جعلت إدارة السجن تتراخى فى اتخاذ أى إجراء تجاههما!!!
لو أن مواطناً آخر غير هذين الشخصين ارتكب جريمة اقتحام سجن العقرب، لكانت الدنيا قد أقيمت على رأسه.. فسبحان مغير الأحوال المساجين تحولوا إلى جلادين لساجنيهم.. وسبحان مغير الأحوال الذى جعل «الجماعة» تتصرف بهذه الحماقة.. الغريب فى الأمر أن البلتاجى ورشدى حصلا على تصريح من النائب العام المعين من «مرسى»، وليس تصريحاً كتابياً إنما تصريح شفوى واستند إلى ذلك وفعلا ما فعلا.
استغرقت الزيارة الغريبة والشاذة ثلاث ساعات، تم خلالها استفزاز الضباط والعاملين بالسجن، لسوء معاملة القياديين المتأسلمين لهم عندما طلبوا منهما إبراز تصريح الزيارة، وتبين أنهما حصلا تصريح شفوى بالزيارة من النائب العام فى حين يحفى خلق الله فى الحصول على تصريح!!.. وتلقت إدارة السجن تعليمات من المصلحة بعدم إثارة «البلتاجى» و«رشدى» حتى تمر زيارتهما على

خير.. يعنى أن هناك تعليمات من وزارة الداخلية بالاستجابة لمطالبهما حتى ولو كانت ضد القانون وقام الاثنان بزيارة عنبر السياسيين ومكثا فيه ثلاث ساعات، التقيا خلالها بمجموعة قتلة فى قضايا تفجيرات طابا وخلية الزيتون وفرج فودة، واندلعت بينهم مشاجرة، وتبين أن القتلة حصلوا على وعد بالإفراج عنهم ولم ينفذه الرئيس محمد مرسى، ويبدو أن زيارة القياديين المتأسلمين للقتلة، تتضمن تطمينات بالإفراج عنهم..وهذه هى الكارثة التى ارتكبتها جماعة الإخوان منذ وصولها إلى سدة الحكم، عندما أطلق «مرسى» سراح الإرهابيين والقتلة والخونة والذين انتشروا فى سيناء، ويرتكبون يومياً حماقات في حق الوطن وآخرها عملية اختطاف الجنود السبعة.
التنظيم الإخوانى وأتباعه وأذنابه، لن يهدأوا أبداً حتى يروا مصر وقد بدأت فيها الحرب الأهلية، وتصرفاتهم الخرقاء تزيد من الانهيار الداخلى للدولة المصرية التى باتت أضحوكة العالم فى ظل حكم «الجماعة».. ماذا تتوقع من رئيس هارب من السجن ويقوم باطلاق سراح القتلة والإرهابيين هل تتوقع خيراً للبلاد فى ظل هذا الوضع المأساوى؟!.. هل تتوقع أن ينصلح حال البلاد والعباد فى ظل هذه الهرتلة السياسية؟!.. الحقيقة أن الإخوان لن يهدأ لهم بال حتى تغرق مصر فى المزيد من الأزمات والمشاكل.. والله يرحمنا من أفعالهم وتصرفاتهم التى فاقت الحدود وتعدت كل التصورات.
[email protected]