عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ردود أفعال غاضبة

 

جاءتني ردود أفعال كثيرة علي المقال المنشور يوم »الأربعاء« الماضي، بعنوان »لسنا دعاة فتنة ووقيعة«، ردود الأفعال أغلبها غاضبة جداً علي ما أثرته بشأن مطالبتي قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة بالتدخل الفوري والتحقيق في ملابسات الأزمة التي اندلعت مؤخراًفي إمبابة وماسبيرو... معظم ردود الأفعال واردة من الإخوة المسيحيين، الذين استنكروا علي تدخل البابا في مثل هذه الأمور... وقالوا ان قداسة البابا تمنعه مكانته الدينية من اجراء تحقيق في مثل هذه الأمور.. وانه لا علاقة له من قريب أو بعيد بأية أحداث أو اختطاف أو ما شابه ذلك، ويبدو ان هؤلاء الإخوة المسيحيين الذين أقدرهم وأحترم آراءهم ووجهة نظرهم، لم تكن كلماتي قد صادفت آراءهم، أو أن تكون آراؤهم التي لم يفصحوا عنها لم تصل الي... إنما حالة الغضب العارم من اخواني علي مطالبتي قداسة البابا بالتدخل فليسوا محقين فيها، لأنهم إذا كانوا يقدسون البابا فأنا أقدسه أكثر منهم وهو صاحب التاريخ الوطني الطويل الممتد عبر سنوات طويلة.

كما أن قداسة البابا شنودة ليس لديه أدني شك في أن جريدة »الوفد« وكل المنتسبين اليها يبادلونه حباً بحب، وليس لديه أدني شك أيضاً في أن الوفد حزباً وصحيفة هو بيت الأقباط الأول علي مدي تاريخه وسيظل كذلك الي أبد الدهر.. ولن يتغير موقف حزب الوفد من ذلك، لأنه مبدأ من مبادئه، وثابتة من ثوابته مهما حاول المحرضون ودعاة الفتنة والوقيعة أن يصطادوا في الماء العكر.. وهذه القضية منتهية النقاش ولا تحتاج الي جدال أو ما شابه ذلك... ومن حقي إذن أن أطلب تدخل البابا فيما آراه من قضايا مهمة وأحداث علي السطح أحد أطرافها الإخوة المسيحيون.. فلمن إذن ألجأ بالنداء والمناشدة اذا لم أخاطب قداسة البابا؟!.... وكل الآباء والكهنة لهم مني كل التقدير والمحبة سواء في الكاتدرائية أو في محافظات مصر المختلفة.. لكنني رأيت أن أوجه ندائي

مباشرة الي البابا.. فرأيه مسموع عند المسلمين قبل المسيحيين، وهو علامة بارزة في النضال الوطني والحنكة السياسية.

ومن حقي إذن كمواطن مصري علي قداسة البابا أن أناشده، بل وأرجوه إن جاز التعبير ـ ان يتدخل لأن هناك وطناً أهم مني ومن كل المواطنين يحترق، مثلما لي الحق أيضاً في تدخل فضيلة الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر، أطلب نجدته بالتدخل قبل ان يشتعل هذا الوطن بفعل دعاة الفتنة والوقيعة والذين لا يهمهم مصر الوطن التي هي أبقي من الجميع كل ذلك يجعلني أناشد البابا وغيره من رموز هذا الوطن التدخل قبل فوات الأوان، لا أهدف من وراء ذلك سوي مصلحة الوطن الذي يجمعنا جميعاً.. أما الذين انهالوا علي سباً وقذفاً فانني أُجزم ان رسالتي لم تكن قد وصلت إليهم أو لم يفهموها.

وإذا كان هؤلاء لهم الحق في البابا فإن لي الحق أكثر منهم بصفتي مواطناً مصرياً غيوراً علي وطنه، ويري في تدخل البابا ضرورة ملحة لوقف كل الأحداث وتداعياتها المؤلمة التي لاتزال تصيب الوطن مصر بالأذي قبل الأفراد أكرر للمرة الألف إن تدخل البابا في مثل هذه الأحداث مهم وضروري، لأن حديثه مقنع ويدخل القلب والجميع يسمع اليه وينفذ دون تردد، والذين يحاولون ابعاده مخطئون كما ذكرت آنفاً.