رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لا يحق لنا أن نغفر أو نسامح

 

هل ما فعله الرئيس المخلوع حسني مبارك وزبانيته من سدنة نظام الحكم السابق البائد، هو الاستيلاء فقط علي أموال هذا الشعب المطحون؟!.. هل جرائم حسني مبارك وحاشيته ونظام حكمه تنحصر فقط في نهب ثروات وخيرات هذا البلد؟!.. هل انتهت كل المهازل التي فعلها »مبارك« وزبانيته ولم يبق الا قضية سرقة أموال الشعب؟!... إذا كانت سرقة أموال الشعب هي نقطة في بحر المهازل التي ارتكبها »مبارك« فما بالنا إذن بكل وقائع الفساد التي ارتكبها طوال سني حكمه التي بلغت ثلاثين عاماً... قضية رد الأموال المنهوبة لابد وأن تعود رغماً عن أنفه، ولابد ان يستمتع بها شعب مصر، وهذه مسألة لا تراجع فيها.

أما الذين يرددون نغمة رد أموال الشعب وعفا الله عما سلف، فهؤلاء مخطئون بكل السبل والطرق فالذي فعله مبارك في قهر الشعب طوال ثلاثة عقود يستحق مساءلته جنائياً عليه، والفساد الذي استشري في عهده يجب مساءلته جنائياً عليه،  وتأخير حال البلاد وتدهور كل القطاعات في الدولة يجب تقديمه بسببه الي المحاكمة.... رد الأموال يجب ان يفعله »المخلوع« صاغراً، وهذه نقطة في بحر فساده الذي فاق الحدود والتصور.. انني أتعجب من الذين يرددون نغمة عفا الله عما سلف طالما أن المخلوع سيرد الأموال.. ياسادة رد الأموال ليس كافياً، والذي فعله يستحق معاقبته وتطبيق أشد العقوبة عليه لما اقترفت يده من إثم في حق هذا الشعب.. الحالة التي يحياها المواطن المصري الآن التي لا تسر حبيباً ولا عدواً، والكد الشديد في توفير لقمة العيش، ألا تجعل محاكمة المخلوع وتوقيع العقوبة عليه ضرورية؟!.

هل نسي هذا الشعب الطيب ما فعله »المخلوع« من فتح أبواب المعتقلات علي مصراعيها لكل صاحب رأي وفكر؟.. هل نسي المصريون أبشع أنواع التعذيب داخل السجون المصرية؟!.. هل نسي المصريون

حالة الفقر المدقع التي يعيشونها؟!.. هل نسي المصريون إخوانهم الذين يأكلون من القمامة؟!.. هل نسي المصريون حالة التعليم ومنظومته الفاشلة؟!.. هل نسي المصريون الموت الذي يطاردهم لعدم قدرتهم علي العلاج؟!.. هل نسي المصريون الغلاء الفاحش في كل السلع؟!.. هل نسي المصريون ارتفاع فاتورة التليفون والكهرباء والمياه؟!.. ما فعله المخلوع في حق الشعب يستوجب محاكمته سياسياً وجنائياً علي ما فعله في حق هذا الشعب الطيب.

ثم هل نسي المصريون الطيبون شهداء الثورة الذين ضحوا بدمائهم الذكية من أجلنا.. لا يحق لنا أن نغفر أو نسامح الرئيس المخلوع.. والذين لهم هذا الحق فقط هم الشهداء وهم الآن في رحاب الله أحياء يرزقون.. لا يحق لي ولا لأي مصري أن يسامح أو يغفر لهذا الطاغية الذي قتل وزبانيته هذه الأرواح الطاهرة التي ثارت ضد الفساد بكل أنواعه. والشهداء الوحيدون أصحاب هذا الحق، ولا أعتقد أنهم يقبلون ذلك..

ولذلك يجب علي كل الذين يرددون نغمة التسامح، أن يكفوا عن هذه الدعوة الباطلة لأنه ليس من حقهم ذلك... وطوبي للشهداء وكل من ثار ضد الفساد... وسحقاً للذين يطلبون التسامح مع المخلوع... والمحاكمة السياسية والجنائية ضرورية وهامة للمخلوع وكفي فساداً وحماقة.